دمار هائل في أحياء الطيري والرأس الاحمر والشارع الفوقاني

أتاح الهدوء النسبي الذي شهده عصر اليوم مخيم عين الحلوة في صيدا، بعد التزام المسلحين لفترة محدودة قرار القيادة السياسية الفلسطينية الموحدة الذي دعا الى وقف فوري للاشتباكات ولتبادل اطلاق النار، لبعض الاهالي المحاصرين في بيوتهم وأزقتهم الخروج لفترة من الوقت، ونقل بعضهم صورا تظهر حجم الخراب والدمار الذي لحق بالمنازل والمحال التجارية والسيارات وشبكتي المياه والكهرباء، خصوصا في احياء الطيري والصفصاف والرأس الاحمر والصحون والشارع الفوقاني وسوق الخضر.

وحتى الساعة لا تزال تسمع اصوات القذائف والاسلحة الرشاشة ورصاص القنص الذي طاول بعض احياء صيدا، ونجمت عنه اصابة احد المواطنين اثناء وجوده على شرفة منزله في حي البعاصيري.

وفي غياب أي تحرك شعبي ومدني ضاغط لوقف الاشتباكات، ارتأى عضو اللجنة الشعبية في عين الحلوة جهاد موعد الخروج من منزله مع ولديه، ومشى في الشارع التحتاني المواجه للشارع الفوقاني، وحمل الوالد لافتة انتقد فيها القيادات والمشايخ والشباب المسلم، مطالبا بطردهم. وختمها بالقول: "هذا الحذاء اغلى منكم"، وحمل أحد ولديه لافتة كتب عليها "حرام عليكم صار عندي سكري". والآخر كتب على لافتته "أنا ما بدي هاجر بس القيادات بدها تهجرني".