الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

بالصور والفيديو...عرس في وداع العريف الشهيد ايلي فريجه في رعيت

المصدر: زحلة – "النهار"
بالصور والفيديو...عرس في وداع العريف الشهيد ايلي فريجه في رعيت
بالصور والفيديو...عرس في وداع العريف الشهيد ايلي فريجه في رعيت
A+ A-

مدوّ صمت ذوي الشهيد العريف ايلي فريجه الذي استشهد الاحد مع اثنين من رفاقه في انفجار لغم بآليتهم خلال مهمة في معركة #فجر_الجرود.

في يوم دفنه ازدانت كنيسة الصليب في بلدة رعيت- شرق قضاء زحلة بزينة عرس، ووقفت النسوة عند بابها حاملات صواني الشوكولا والملبس ضيافة، لولا ان العروس انتحت زاوية من المقعد واتشحت بالاسود، في مقابل عريسها الشهيد المسجى في نعش التحف علم لبنان. فيما زينت أم الشهيد عنقها بقميصه الازرق، لفته حولها.



على جانبي النعش، جلس من جهة ممثل رئيس الحكومة النائب عاصم عراجي متوسطا ممثل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، النائب السابق سليم عون والوزير السابق كابي ليون، ورئيسة "الكتلة الشعبية" ميريام سكاف، وفي الجهة المقابلة تقدم العميد الركن ياسر جمعه ممثلا وزير الدفاع وقائد الجيش، وقادة الاجهزة الامنية.

وترأس راعي ابرشية زحلة وبعلبك للروم الارثوذكس المتروبوليت انطونيوس الصوري الصلاة لراحة نفس الشهيد، وتوجه في عظته بكلام تعزية للاهل المفجوعين: "نتألم ونتوجع على هؤلاء الشباب الذين يحاربون لاجل الوطن، لكننا ابناء الرجاء، ونؤمن بالرب يسوع الذي مات وقام، ونعرف ان الحياة تبدأ بالموت وان الراقدين بالرب احياء. لا نخاف الذين يقتلون الجسد بل نخاف الله القادر على ان يميتنا ويحيينا"، داعيا الى ان "تكون الصلاة ليس فقط لاجل راحة نفس الشهيد ايلي بل ان تشمل كل الذين استشهدوا وسيشتهدون، تلك هي ضريبة الحرية".



من جهته قال العميد ركن جمعه باسم وزير الدفاع وقيادة الجيش: "هذه ملحمة اخرى، يؤكد فيها ابطالنا الحرب بلا هوادة على الارهاب المتربص شرا باهلنا على الحدود الشرقية. الجندي الشهيد ايلي فريجة عرفتموه كما عرفناه مثالا في المناقبية والانضباط والاندفاع والحماسة، والجهد يصب أولا وآخرا لمصلحة الجيش والوطن. كنتم ترون فيه مقدار تضامنه مع رفاق السلاح، تماما كما ان رفاق السلاح يلتمسون فيه مقدار اخلاصه للبلدة التي نشأ في ظلالها، والتي غاب عنها في خلال خدمته العسكرية، ليعود بطلا يستري في احضانها، وفي حمى مشاعركم ووفاء مؤسسته".

وفي نهاية رتبة الجناز، حمل رفاق السلاح شهيدهم، ادوا له التحية العسكرية، قبل ان يرفعه ابناء بلدته على الراحات الى مثواه الاخير، في مقابل سلسلة جبال لبنان الشرقية التي تقع بلدته على سفحها، تلك الجبال التي لم نعرف كيف نجعل منها حصنا في وجه النار المشتعلة في سوريا، فأحرقت تك النيران قلب عائلة الشهيد ايلي فريجه.









حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم