الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الأطفال الأقلّ نوماً أكثر عرضة للإصابة بداء السكّري

المصدر: ترجمة حمدي حجازي
الأطفال الأقلّ نوماً أكثر عرضة للإصابة بداء السكّري
الأطفال الأقلّ نوماً أكثر عرضة للإصابة بداء السكّري
A+ A-

أثبتت دراسة طبّية حديثة أنّ الأطفال الذين لا يحصلون على قدرٍ كافٍ من النوم قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكّري عن الأطفال الذين يحصلون على قسطٍ كافٍ من النوم أثناء الليل، إذ إنّ كل ساعة نوم إضافية مرتبطة بتقليل وزن الجسم، كما تقلل من تراكم السكّريات في الدم.

ووفقاً لتقرير نشرته جريدة "الدايلي ميل" البريطانية، فإنّ السمنة وارتفاع نسبة السكّر في الدم من عوامل الخطر المسبّبة لمرض السكّري من الدرجة الثانية، الذي يحدث عندما لا يستطيع الجسم إنتاج ما يكفي من هرمون الأنسولين اللازم لتحويل السكّر في الدم إلى طاقة.

ويوضح كريستوفر أوين كبير الباحثين في الدراسة، التي أجرتها جامعة سان جورج بلندن، أنّ النتائج تشير إلى أنّ زيادة مدة النوم يمكن أن توفر طريقاً فعّالاً وقليل الكلفة للحدّ من مستويات الدهون في الجسم، من ثم تقليل خطورة الإصابة بالدرجة الثانية من مرض السكّري في وقت مبكر من العمر.

وفي السابق كان يُطلق على داء السكّري من الدرجة الثانية مرض البالغين، حيث إنه كان نادراً ما يُصاب به الأطفال، أما اليوم فقد أصبح داءً شائعاً بين صغار السنّ، ذلك أنّ ملايين الأطفال في جميع أنحاء العالم يعانون زيادة الوزن، ولا يمارسون الرياضة بقدرٍ كاف، كذلك يتناولون الكثير من الأطعمة السكّرية والدهنية.

وخلال الدراسة، فحص الباحثون بيانات بحث عادات النوم، ونتائج اختبارات العوامل المسبّبة لمرض السكّري بين 4525 طفلاً في المملكة المتحدة في أعمار التاسعة والعاشرة.

وفي المتوسط كان معدّل ساعات نوم الأطفال ليلاً في أيام الدراسة 10.5 ساعات، حيث تراوحت مدة النوم بين 8 و 12 ساعة، وقد كان الأطفال الذين حصلوا على ساعات نوم أقلّ هم الأكثر عرضة للإصابة بما يعرف باسم مقاومة الأنسولين المسبب لمرض السكري، وحينها لا يستجيب الجسم بشكل طبيعي لهرمون الأنسولين. كما أوضحت الدراسة أنّ الأطفال الذين ينامون ساعات أقلّ من المرجّح أن يعانون زيادة الوزن أو السمنة المفرطة ولديهم المزيد من الدهون في الجسم.

وفي الظروف الطبيعية ينبغي أن يحصل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 12 سنة على عدد ساعات نوم ليلية تتراوح بين 9 و 12 ساعة يومياً، وعدم الحصول على قسطٍ كاف من النوم قد يسبب زيادة خطر الإصابات، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة والاكتئاب، كما يؤثر على مستويات الهرمونات التي تتحكم في الشهيّة، ما يجعل الأطفال جائعين وتزداد عندهم الرغبة الشديدة في تناول الوجبات الخفيفة الحلوة والمالحة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم