الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

6 ملاحظات على هامش بطولة آسيا

المصدر: "النهار"
عبدالناصر حرب
6 ملاحظات على هامش بطولة آسيا
6 ملاحظات على هامش بطولة آسيا
A+ A-

توّج المنتخب الاوسترالي، الوافد الجديد إلى البطولات الآسيوية، بلقب كأس الامم الآسيوية الـ29 في #كرة_السلة، التي نظمها الاتحاد اللبناني للعبة برعاية رئيس الجمهورية #ميشال_عون، في قاعة مجمع نهاد نوفل للرياضة والمسرح في زوق مكايل، إثر تغلبه على المنتخب الايراني في المباراة النهائية بفارق 23 نقطة (79-56)، ليدخل نادي ابطال آسيا للمرة الأولى في تاريخه.

واستحق المنتخب الاوسترالي اللقب، لانه قدم أداء ثابتاً منذ المباراة الاولى حتى صافرة النهاية، والدليل انه فاز في كل المباريات التي لعبها (3 في دور المجموعات على اليابان وهونغ كونغ والصين تايبيه، وفي ربع النهائي على الصين، ثم في المربع الذهبي على نيوزيلندا، وأخيراً على ايران).

وفي وقت انتظر فيه الجمهور اللبناني وصول منتخبنا الى الدور نصف النهائي على أقل تقدير، أوقف المنتخب الإيراني قطارنا في محطة الدور ربع النهائي، بعد فوزه بنتيجة 80-70.

وعقب الخروج المبكر، حمّل النقاد المدير الفني للمنتخب الليتواني راموناس بوتاوتاس مسؤولية الخروج المبكر، وطالبه البعض بالاستقالة فوراً، لانه فشل في قراءة المباراة، فيما ذهب البعض الآخر الى مطالبة لجنة المنتخبات بتقديم استقالتها والرحيل فوراً، لانها لم تنجح في أول اختبار رسمي لها.

وسنسوق 6 ملاحظات على هامش البطولة:

أولاً، تأخّر المنتخب اللبناني في استعداداته للمسابقة القارية، حيث ان استحقاقات كهذه تحتاج الى فترة تحضير طويلة لضمان تجانس اللاعبين.

ثانياً، تأخّر تعيين المدير الفني للمنتخب وكذلك اختيار اللاعب المجنّس، اذ كان من المفترض انتقاء المدرب باكراً لكي يتسنى له مشاهدة اللاعبين في الدوري المحلي والوقوف على مستواهم، فضلاً عن غياب الروحية القتالية عند نورفيل بيل تخوفاً من الاصابة.

ثالثاً، انعكست قلة التحضيرات على انضباط اللاعبين في ارض الملعب والروح الجماعية، فظهرت ثُغر دفاعية كبيرة.

رابعاً، الثُغر لم تظهر في الدفاع فقط، وإنما ظهرت ايضاً في الهجوم، حيث بدا المنتخب معتمداً على قائده فادي الخطيب (38 سنة وثمانية اشهر)، الذي أعلن اعتزاله الدولي، ويعتبر اكبر لاعبي الدورة واكثرهم مشاركة في المباريات السبع (247 دقيقة في 7 مباريات، وبمعدل 35 دقيقة في المباراة الواحدة)، كما نال لقب هداف الدورة بمعدل تسجيل في المباراة الواحدة 26 نقطة (182 نقطة في 7 مباريات)، في وقت فشل فيه المدرب في فرض شخصيته وفلسفته واتخاذ قرارات جريئة لناحية التبديلات.

خامساً، غياب الخطط في الملعب، وبدا بوتاوتاس عاجزاً عن وضع لمساته في البطولة، حيث لم يظهر المنتخب أي طريقة لعب سواء دفاعاً أو هجوماً، وبدا ذلك جلياً في مباراة إيران.

سادساً، لم يكن بعض اللاعبين على قدر المسؤولية، حيث قيل ان بعضهم غادر المعسكر لاسباب خاصة.

نتمنى أن تكون البطولة درساً لكل الجهات المسؤولة عن هذا الاخفاق، على أمل ان نتعلّم من أخطائنا ونتجاوزها في المرحلة المقبلة، خصوصاً ان استحقاقاً مهماً ينتظرنا وهو تصفيات آسيا المؤهلة الى نهائيات #كأس_العالم المقررة في #الصين عام 2019.

أخيراً، يجب ان نقول كلمة شكر للجمهور اللبناني الذي وقف خلف المنتخب طوال البطولة "عالمرة قبل الحلوة"، وكذلك لا يسعنا إلا أن نشكر فادي الخطيب "التايغر" على مسيرته الطويلة مع المنتخب وإنجازاته، إذ كان قائداً بكل ما للكلمة من معنى.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم