الراعي يصلي في مواكبة "فجر الجرود" : كرامة لبنان وشعبه من انتصار جيشه

شدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على "أن كرامة لبنان وشعبه من انتصار جيشه"، وصلّى في الذّبيحة الإلهيّة بقداس الأحد في الديمان، "من أجل انتصار جيشنا اللبناني على الإرهابيين في جرود رأس بعلبك والقاع، وحماية عناصره من كلّ أذى، ومن أجل شفاء الجرحى". 

وندد بجريمة اسبانيا، معرباً عن "تضامننا مع السلطات والشّعب الإسبانيين وقربنا منهم في مصابهم الوطني الأليم". وأكد "أن من واجب الأسرة الدّوليّة القضاء على الإرهاب، والتّنديد بالدّول التي لا تزال تمدّه بالمال والسّلاح وتدعمه سياسيًا لأغراض تخريبيّة من أجل مآرب غير معروفة".

ورحّب بالمطران غي بولس نجيم المرشد العام للحركة الرّسوليّة المريميّة، والهيئة الإداريّة للمخيّم الرّسولي التّابع لها، والّذي يقوم برسالة من 17 آب الجاري إلى 27 منه في رعايا قنات وبزعون وبرقاشا وبقاعكفرا وبلوزا وحوقا وبان.

وكان الراعي دعا اللبنانيين الى "مرافقة الجيش بصلواتهم وأدعيتهم" مع بداية عملية "فجر الجرود" السبت. وقال في احتفال إطلاق المخيم الرسولي للحركة الرسولية المريمية من الديمان: "اننا نحمل بصلواتنا مع كل اللبنانيين جيشنا الحبيب الذي بدأ اليوم عملية مكافحة الإرهاب في جرود رأس بعلبك والقاع. نصلي من أجل انتصاره، لان الإرهاب الذي راح يتفشى في كل العالم وقد أوقع (أول من) أمس 14 ضحية بريئة في برشلونة (إسبانيا) وأكثر من 140 جريحاً، وزرع الرعب في قلوب الناس في كل مكان. نسأل إله السلام ان يضع حداً للشر وأن يساعد ذوي الإرادات الطيبة كي يعود الانسان الى العيش بسلام وطمأنينة".

ولفت الى أن "من غير الجائز ان يبقى العالم تحت رحمة الإرهاب وأن يبقى الاعتداء على الحياة البشرية مباحا بهذا الشكل، حتى بتنا نرى اشكالاً منه في مجتمعنا اللبناني ايضًا".

وجدد الدعوة الى "الصلاة على نية جيشنا اللبناني والقوى الأمنية كافة، وعلى نية السلام في لبنان والعالم ومن أجل وقف كل الحروب في كل مكان، وعلى نية الضمائر الإنسانية من أجل الكف عن الاعتداء على الحياة والكرامة البشرية، كي يعيش العالم بسلام ووئام وطمأنينة".