"حزب الله" مرتاح إلى سيـر المواجهـات في الجرود وتقديراته أنها لن تتجاوز الأسبوع حداً أقصى

كما بدا "حزب الله" قبيل انطلاق الفصل الثاني من عملية تحرير الجغرافيا اللبنانية في جرود السلسلة الشرقية حازما وجازما في ان ساعة المعركة آتية لا ريب فيها، وان امكان تمديد التعايش مع الارهاب لمدة زمنية اخرى في جزء من الارض اللبنانية الحدودية بات مستحيلا، يطلق الحزب اياه بعد نحو 36 ساعة على بدء فصول المواجهات اشارات ورسائل فحواها ان المنازلة المنطلق غبارها للتو لن تحتاج زمنيا الى اكثر من اسبوع حداً اقصى لتنفتح بعدها قنوات التواصل وابواب التفاوض لوقف النار وتنظيم عملية اجلاء مسلحي "داعش" المتحصنين في تلك الجرود الوعرة منذ ما يزيد عن خمسة اعوام بهدف اقصى يراوح ما بين احتمالين لا ثالث لهما: إما تنظيم استسلام جماعي او افرادي لهؤلاء المقاتلين (تراوح تقديرات عديدهم ما بين 500 الى 1000 مقاتل)، وإما اجلاؤهم الى مكان ما في العمق السوري على غرار تجربة اجلاء مقاتلي "النصرة" قبل ايام.  هذا الاستنتاج الاولي لجهة توقّع انتهاءٍ سريعٍ للمعركة، مبني على جملة وقائع ومعطيات ميدانية – سياسية يأتي في مقدمها ان التنسيق الثلاثي الحالي بين الجيش اللبناني من جهة والجيش السوري ووحدات "حزب الله" من جهة أخرى، كان امراً يقينياً في قراءة الحزب تفرضه طبيعة الميدان المنتشر على جغرافيةٍ...