محّض الافرقاء السياسيون كل الدعم العلني الممكن للجيش في حربه ضد تنظيم داعش في جرود القاع ورأس بعلبك ليس من باب الانتصار للجيش ولدوره باعتباره المدافع الشرعي الوحيد عن سيادة الدولة اللبنانية فقط، بل ايضا من باب رد الفعل الرافض لما قام به "حزب الله" في جرود عرسال عبر التصرف بحرية في فرض امر واقع على الدولة اللبنانية وفق ما تلتقي مصادر سياسية على تقويم التطورات الاخيرة. وقد لا يعنى الحزب كثيرا بمواقف السياسيين الذين يستعلي عليهم غالبا، لكن المؤشر لهذه المواقف مهم من جهة ان هؤلاء الافرقاء لا يمحضون الحزب الشرعية التي يريدها من انه يدافع عن لبنان باسم "الجيش والشعب والمقاومة" فيما الشعب يقف وراء الجيش تحديدا في تظاهرة شعبية معهودة ولكنها متشددة اكثر من اي وقت مضى وفيما الجيش نفى التنسيق مع الحزب ومع الجيش السوري في معركة الجرود. وبهذا المعنى فان الجيش دحض علنا المعادلة التي بدت واضحة رغبة الحزب في اعادة احيائها بعد معركة جرود عرسال اي "الجيش والشعب والمقاومة" بحيث ان الجيش والشعب في مكان فيما الحزب في جانب آخر يحاول ملاقاتهما في المعركة نفسها. ومع ان سياسيين حلفاء للحزب يصرون على ان التنسيق قائم ضمنا وان الحزب حرص على استباق اعلان الجيش معركته بالسعي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول