الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"داعش" استباح أمن لبنان مرات عدّة... والجيش يردّ

المصدر: "النهار"
عباس الصباغ
"داعش" استباح أمن لبنان مرات عدّة... والجيش يردّ
"داعش" استباح أمن لبنان مرات عدّة... والجيش يردّ
A+ A-

لأكثر من 3 سنوات صالت المجموعات الارهابية وجالت في #الجرود على الحدود مع #سوريا، وابرزها كانت "جبهة النصرة" وتنظيم #داعش. 

واستطاعت المقاومة الشهر الفائت تطهير جرود #عرسال من "النصرة" ودحر عناصرها الى ادلب بعد مفاوضات غير مباشرة تولاها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم الذي نجح ايضاً في ترحيل عناصر "سرايا اهل الشام" ليبقى "داعش" وحيداً في جرود القاع ورأس بعليك والفاكهة اضافة الى جيب صغير من جرود عرسال واحتفظ بامتداد لنحو 150 كيلومتراً مربعاً في الجرود السورية.

دارت الايام دورتها وحسم لبنان أمره لوضع حد للحالة الشاذة التي انتشرت كالفطر في الجرود واطلق الجيش عملية "فجر الجرود" لتطهيرها من "داعش" ووضع حد نهائي لتهديداته للبنانيين مدنيين وعسكريين.

اقرأ أيضاً: بالصور والخرائط: مراكز محصنة داخل الكهوف..."فجر الجرود" تكشف أسلحة "داعش" ونقاط قوته وأوكاره


"غزوة عرسال وتفجيرات القاع"

لم يكن لـ "داعش" تواجد علني في الجرود قبل العام 2013 ولم يعلن التنظيم مسؤوليته عن الاعتداءات التي كانت تستهدف لبنان سواء عبر السيارات المفخخة والانتحاريين في الضاحية الجنوبية والهرمل او عبر اطلاق الصواريخ على بلدات بقاعية وقبلها على الضاحية الجنوبية وكذلك على محيط القصر الجمهوري، ولكن بعد معركة تحرير القصير وفرار بعض المسلحين منها الى عرسال القلمون الغربي السوري بدأت تتبلور خلايا "داعش" الى ان باتت واقعاً فرض نفسه في العام 2014 وخصوصاً بعد "غزوة عرسال" مطلع آب عام 2014 واحتلاله لمواقع عدة في البلدة وجرودها وخطف عسكريين لبنانيين بالتعاون مع بعض الشخصيات النافذة في عرسال وابرزها الشيخ مصطفى الحجيري" ابو طاقية" ورئيس البلدية السابق علي الحجيري "ابو عجينة" ،علماً ان "ابو طاقية" سلم عدداً من العسكريين اللبنانيين لـ"داعش" وكذلك لـ"النصرة".


بعد العام 2014 ثبت "داعش" مواقعه في جرود عرسال وصولاً الى مشارف مشاريع القاع وتغللت عناصره في مخيمات النازحين السوريين حيث شكلت الاخيرة بيئة حاضنة للتنظيم الارهابي ما مكنه من الاستمرار في اعتداءاته ضد المدنيين والعسكريين ، ولعل الاعتداء الابرز ضد الجيش كان في كانون الثاني عام 2015 عندما هاجم نحو 150 عنصراً من "داعش" مركزا للجيش اللبناني في جرود راس بعلبك ما ادى ااستشهاد 5 عسكريين وجرح نحو 20 اخرين، وفي الشهر عينه كان "داعش" قد نفذ تفجيرين انتحاريين في جبل محسن اسفرا عن استشهاد اكثر من 10 مدنيين داخل مقهى، وفي العام نفسه نفذ التنظيم الارهابي تفجيرين في منطقة برج البراجنة حيث فجر انتحاريان نفسيهما في عين السكة ما اسفر عن استشهاد نحو 50 شخصاً فضلاً عن جرح العشرات.

اما الاعتداء الاكبر الذي نفذه "داعش" فكان في حزيران عام 2016 عندما استهدف 8 انتحاريين بلدة القاع ما اسفر عن استشهاد 5 من عائلاتها فضلاً عن جرح اخرين.


اقرأ أيضاً: التفاصيل العسكرية والجغرافية لليوم الأول من "فجر الجرود"... ساعة صفر واحدة في جبهتين

اضافة الى ذلك طالت الاعتداءات التي نفذها "داعش" مراكز للجيش في عرسال وقتل الكثيرين من ابناء عرسال بذريعة "تعاملهم مع الجيش اللبناني". 

وكان يطمح لاقامة امارة له في عرسال ولكن الجيش اللبناني حسم امره بعد ما تبين ان الإرهابيين الذين ينتشرون في جرود السلسلة الشرقية لا يفوتون فرصة للانقضاض عليه وعلى المدنيين وادرك أن الحل الوحيد الممكن معهم هو الحسم العسكري وهو ما اعلنه قائد الجيش العماد جوزف عون فجر السبت الفائت حيث اطلق "فجر الجرود" لتحرير آخر شبر من الاراضي المحتلة.

[email protected]

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم