الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تصعيد الجرود السورية سباق مع "التطبيع"؟

Bookmark
تصعيد الجرود السورية سباق مع "التطبيع"؟
تصعيد الجرود السورية سباق مع "التطبيع"؟
A+ A-
مع أن أي تصعيد للعمليات الحربية والقتالية على مقلبي الحدود اللبنانية – السورية لا يعد تطوراً مفاجئاً أو مستغرباً، فان الغارات الجوية العنيفة التي شنها الطيران الحربي السوري أمس على الجهة السورية من الجرود المتاخمة للحدود مع لبنان تجاوزت البعد العسكري المباشر الى بعد سياسي غير مباشر. ذلك ان التصعيد ترك في توقيته ومكانه وظروفه ايحاءات لا تبعد عن دفع النظام السوري وحلفائه اللبنانيين أخيراً وبقوة نحو التنسيق بين لبنان وسوريا في مجالات مختلفة من ابرزها مجال التنسيق العسكري بين الجيشين اللبناني والسوري في معركة تحرير جرود رأس بعلبك والقاع التي انجز الجيش اللبناني استعداداته العسكرية واللوجستية للشروع فيها في وقت وشيك. كما ان ايحاءات التصعيد الواسع الذي حصل أمس في الجهة السورية المقابلة للحدود اللبنانية اتخذت دلالاتها السياسية من خلال تزامنه مع زيارات ثلاثة وزراء لبنانيين لدمشق للمشاركة في افتتاح معرض دمشق الدولي الامر الذي أثار جدلاً سياسياً واسعاً في لبنان لمخالفة الوزراء قرار "النأي بالنفس" الذي تتبعه الحكومة وجاءت زياراتهم لتشكل تحدياً لرئيس الوزراء سعد الحريري وأفرقاء سياسيين آخرين مشاركين في الحكومة.وقالت أوساط وزراية في صفوف القوى الرافضة للتنسيق بين لبنان والنظام السوري لـ"النهار" ان أحداً لا يمكنه الاعتراض مبدئياً على فتح جبهة الجرود السورية على أيدي الجيش السوري و"حزب الله "، لكن ذلك لا يعني تجاهل تبعات أي تنسيق...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم