الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

حرب اللافتات في طرابلس: المحافظ "ما حدا يتحدى" وريفي يتوعد... وعلوش: "ظاهرة متخلفة"!

المصدر: "النهار"
علي عواضة
علي عواضة
حرب اللافتات في طرابلس: المحافظ "ما حدا يتحدى" وريفي يتوعد... وعلوش: "ظاهرة متخلفة"!
حرب اللافتات في طرابلس: المحافظ "ما حدا يتحدى" وريفي يتوعد... وعلوش: "ظاهرة متخلفة"!
A+ A-

للمرة الثانية توالياً عملت القوى الأمنية على نزع لافتات في طرابلس تندّد بزيارة بعض الوزراء في الحكومة الى سوريا، مما استدعى رداً عنيفاً من الوزير السابق اشرف ريفي عبر تصريح له في مواقع التواصل الاجتماعي شدد فيه على رفضه زيارة سوريا مهدداً بمزيد من اللافتات "تنزعون يافطة سنعلِّق عشراً مكانها، تنزعون عشر يافطات سنعلّق مئة مكانها".

زيارة الوزراء إلى سوريا أثارت ردود فعل غاضبة من عدد من السياسيين، رافضين أي عملية تطبيع للعلاقات مع النظام السوري، أقله قبل أن ينال المتهمون بتفجيري مسجدي التقوى والسلام في طرابلس جزاءهم، معتبرين ان قرار منع اللافتات هو تعدٍّ على الحريات العامة، والرضوخ لسياسة كمّ الافواه.

محافظ الشمال رمزي نهرا أكد في حديثه لـ "النهار" بأن "هناك قراراً بمنع تعليق اي لافتة من دون تصريح مسبق، وهناك قرار من وزارة الداخلية بإزالة تلك اللافتات، ونحن نطبّق القانون، مؤكداً بأنه ستتم ازالة اي "يافطة" تثير النعرات في المدينة، "وما حدا يتحدى الدولة" وعلى الجميع الالتزام بالقوانين ونحن سنكون بالمرصاد لأي خرق للقانون وسنمنع أي لافتة تندد بأي جهة كانت".

أما النائب مصطفى علوش فاعتبر بأن اللافتات هي مظهر من مظاهر التخلف والرجعية في المجتمع ومن يضعها "لديه مشكلة في عقله"، اما بالنسبة إلى الزعيم الذي يصر على حضّ مناصريه على وضعها يكون يساهم بشكل مباشر بزيادة نسبة التخلف"، معتبراً أن حرب "اليافطات" أمر غريب وغير مقبول، فهي اعتداء على الاملاك العامة ومرفوضة وهي بحاجة بالأصل إلى رخصة وتكون مدفوعة الثمن مسبقاً كما الاعلانات على الطرقات".

وحول زيارة الوزراء الى سوريا، رأى علوش أن الزيارة ليست من مصلحة لبنان وهي لذرّ الرماد في العيون، ومحاولة لتطبيع العلاقات مع النظام في سوريا". 

اقرأ أيضاً: بالفيديو...ريفي: تنزعون يافطة سنعلِّق عشرة مكانها

مستشار الرئيس نجيب ميقاتي، خلدون الشريف، قال إن "حرب اليافطات ليست بالأمر الجديد على المدينة ولا يغير من قناعات المجتمع الطرابلسي، خصوصاً انه كان هناك اتفاق في اكثر من لقاء سياسي وبلدي وبحضور كل الاطراف السياسيين على ضرورة عدم تشويه المدينة باللافتات لأي جهة كانت، فالموقف السياسي في طرابلس واضح ولا يحتاج إلى أي لافتة"، معتبراً بأن زيارة الوزراء الى سوريا فيها ضرب للتضامن الحكومي، فكل وزير "فاتح على حسابو"، وليس هناك اي تماسك حكومي وهي مشكلة باتت واضحة، فإما ان يتم زيارة سوريا بشكل رسمي وبموافقة الجميع ويكون هناك قرار حكومي بالزيارة او عدمها، ومن غير المنطقي ان يكون هناك عدم احترام لموقع رئاسة الحكومة من البعض".

الجماعة الاسلامية كان لها موقف أشد صرامة من الزيارة، حيث اعتبر المسؤول السياسي للجماعة في طرابلس ايهاب نافع "بأنه كان يجب ان تكون هناك حالة اعتراض شعبية وألا يقتصر الأمر على تعليق لافتة، فدماء شهداء مسجدي التقوى والسلام لم تجف بعد". ورفض زيارة اي مسؤول الى سوريا، نافياً في الوقت نفسه علمه بأي اتفاق بين الاطراف السياسيين في المدينة على ضرورة إزالة اللافتات".

وكان مستشار ريفي، اسعد بشارة، اكد في وقت سابق الى ان "عملية إعادة نزع اللافتات اعتداء على الحريات العامة وحرية التعبير وحرية العمل السياسي أوّلاً، وتالياً إنّ هذا التصرف يمس بدم الشهداء لأنّ هذه الزيارة اغتيال ثانٍ لدمائهم. وأمام هذا المشهد المؤسف والمخجل، ندعو السلطة وكل المرجعيات الدينية والسياسية والوطنية في لبنان إلى التضامن مع أهالي طرابلس". ولفت إلى أن "هذه اللافتات هي للتنديد بزيارة مسّت بدماء الشهداء ومست بشعور أبناء طرابلس وشعور كل مؤمن بالعدالة".






اقرأ أيضاً: تعليق لافتات تندد بزيارة وزراء إلى سوريا ونزعها... ماذا يحصل في طرابلس؟

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم