الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

السعودية تفتح حدودها أمام حجاج قطر والدوحة ترحِّب بالقرار بتحفُّظ

السعودية تفتح حدودها أمام حجاج قطر  والدوحة ترحِّب بالقرار بتحفُّظ
السعودية تفتح حدودها أمام حجاج قطر والدوحة ترحِّب بالقرار بتحفُّظ
A+ A-

فتحت المملكة العربية السعودية معبرها البري مع قطر للمرة الاولى منذ بدء الخلاف بين البلدين، وسمحت للقطريين بالعبور لاداء مناسك الحج، في خطوة بدت أقل اهمية من ان تشكل انفراجاً في الازمة بعدما رحبت بها الدوحة بتحفظ، محذرة من "تسييس الحج". 

وجاء القرار السعودي بعيد لقاء لولي العهد الامير محمد بن سلمان وأحد افراد العائلة المالكة في قطر الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، هو الاول المعلن منذ قطع العلاقات بين الدولتين.

الا ان الدوحة سرعان ما قللت شأن هذا اللقاء، إذ أوضحت ان الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني لم يكن مكلفاً مهمة من الحكومة القطرية.

وبعد ساعات من صدور القرار السعودي الاستثنائي الذي سبقه أيضاً اتصال هاتفي بين ولي العهد السعودي ووزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون، أوردت وسائل اعلام سعودية ان الحجاج القطريين بدأوا يتدفقون الى منفذ سلوى في شرق المملكة.

وأفادت وكالة الانباء السعودية "و ا س" ان ولي العهد السعودي استقبل في قصر السلام بمدينة جدة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، وأكد له "عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين الشعب السعودي وشقيقه الشعب القطري وبين القيادة في السعودية والأسرة المالكة في قطر". وأضافت ان الشيخ عبدالله عرض "وساطته لفتح منفذ سلوى الحدودي لدخول الحجاج القطريين إلى الأراضي السعودية".

وعلى الإثر، قالت "و ا س" إن الملك سلمان بن عبد العزيز "وافق على ما رفعه له" ولي العهد "بخصوص دخول الحجاج القطريين إلى المملكة العربية السعودية عبر منفذ سلوى الحدودي لأداء مناسك الحج.

كما أمر "بالموافقة على إرسال طائرات خاصة تابعة للخطوط السعودية إلى مطار الدوحة لإركاب كافة الحجاج القطريين على نفقته الخاصة لمدينة جدة، واستضافتهم بالكامل على نفقة خادم الحرمين الشريفين ...".

وفي تموز، اتهمت قطر السعودية بوضع عراقيل أمام أداء مواطنيها الحج الذي يتوقع أن تبدأ مناسكه نهاية الشهر الجاري.

وكانت الرياض أعلنت أنها ستسمح للقطريّين الراغبين في أداء مناسك الحج لهذه السنة بدخول أراضيها، مرفقة ذلك ببعض القيود، ابرزها عدم السماح بقدومهم مباشرة من الدوحة في رحلات لشركة الخطوط الجوية القطرية التي يحظر عليها دخول المجال الجوي السعودي.

وبدت الخطوة السعودية بادرة حسن نية حيال قطر، انما من غير ان تؤشر لانفراج قريب، وخصوصاً بعدما اتهمت الدوحة الرياض بتسييس الحج على رغم ترحيبها بقرار فتح المعبر الحدودي.

وصرح وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الاسوجية مارغوت وولستروم في استوكهولم: "بغض النظر عن الطريقة التي منع فيها الحج عن أهل قطر والمقيمين فيها، والذي كان بدوافع سياسية... فان دولة قطر ترحب بمثل هذا القرار". وقال: "ما يهمنا هو جوهر المسألة وان يكون هناك سبيل لمواطنينا للوصول الى الحج، وما زلنا نطالب بألا يزج الحج بالمسائل السياسية والا يتم تسييسه".

كما نفى ان يكون المبعوث القطري في جدة ممثلاً للحكومة القطرية، قائلاً انه "تواجد بشكل شخصي".

ورحبت اللجنة الوطنية لحقوق الانسان في قطر بقرار الرياض، داعية المملكة الى ايضاح آلية تنفيذه.

وحذر محللون من المبالغة في التفاؤل بعد إعلان فتح المعبر.


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم