الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"سلفيّ متشدّد" فجّر نفسه في رفح... مقتل عنصر من "حماس"

"سلفيّ متشدّد" فجّر نفسه في رفح... مقتل عنصر من "حماس"
"سلفيّ متشدّد" فجّر نفسه في رفح... مقتل عنصر من "حماس"
A+ A-

استهدف #تفجير_انتحاري يندر حدوثه في #قطاع_غزة فجرا نقطة أمنية في مدينة #رفح الحدودية مع مصر، وأسفر عن مقتل عنصر أمني من حركة "#حماس" التي تسيطر على القطاع، في عملية تثير خشية من ظهور شكل جديد من العنف الإسلامي المتطرف.


واعلن الناطق باسم وزارة الداخليّة التي تُديرها حركة "حماس" إياد البزم في بيان: "في ساعة مبكرة من فجر اليوم، أوقفت قوة أمنية شخصين لدى اقترابهما من الحدود الجنوبية لقطاع غزة. ففجر أحدهما نفسه، مما أدى الى مقتله وإصابة الآخر وإصابة عدد من أفراد القوة الأمنية، أحدهم جروحه خطيرة".   

لاحقا، أعلن مصدر طبي في مستشفى "غزة الاوروبي" في جنوب قطاع غزة ان "عنصر الامن نضال جمعة الجعفري (28 عاما) استشهد متأثرا بجراحه الخطيرة التي أصيب بها في التفجير الانتحاري قرب معبر رفح". وعلم من مصادر طبية أن التفجير أسفر عن إصابة 4 عناصر أمنية آخرى، أحدهم جروحه خطرة.


وهذه المرّة الأولى التي يقع هجوم عنيف يستهدف قوّات الأمن التابعة لـ"حماس" في القطاع. ولم يدل البزم بمزيد من التفاصيل، مكتفيا بالقول إن "الأجهزة الامنية تجري تحقيقاتها في الحادث" الذي وقع على بعد مئات الأمتار من معبر رفح المغلق في العادة. لكن أعيد فتحه منذ الاثنين استثنائيا، للسماح للغزيين بالسفر لأداء الحج في نهاية الشهر.  


وذكر شهود أنّ قوّة أمنيّة كبيرة انتشرت عقب الحادث على طول الحدود بين القطاع ومصر. وقالت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لـ"حماس"، في بيان انها "تزف القائد الميداني في قوة حماة الثغور نضال الجعفري الذي ارتقى، اثر تفجير أحد عناصر الفكر المنحرف نفسه بالقوة الامنية". وتطلق الكتائب تسمية "الفكر المنحرف" على الجماعات السلفية المتشددة.  


وقال شهود عيان إنّ الانتحاري من سكّان منطقة "تل السلطان" في رفح، وهو من نشطاء جماعة سلفية متشدّدة تنتمي فكريّاً إلى تنظيم "#الدولة_الإسلامية". وتلاحق أجهزة الأمن التابعة لـ"حماس"، من اعوام، نشطاء الجماعات السلفيّة، لا سيما التيار المتشدد. واعتقلت عشرات منهم في الأشهر الأخيرة.  


ونجحت "حماس" حتى الآن، عبر الضغوط والقمع العنيف، في احتواء هذا التيار الجهادي الذي يتغذى من حالة يأس سائدة في قطاع فقير تحاصره إسرائيل باحكام منذ أكثر من 10 اعوام، وعلى بقاء معبر رفح مغلقا.  


وفي حين تتحدث "حماس" عن عشرات المنتسبين إلى هذه التيارات، يؤكد السلفيون أنهم يعدون بالآلاف في قطاع غزة، لكن يتعذر التحقق من هذا العدد. وقالت مصادر أمنية إن تفجير الخميس يطرح سؤالا عما اذا كان التيار سينتقل إلى المواجهة العنيفة مع "حماس".  


وتضع "حماس" مواجهة الخطر الجهادي في رأس أولوياتها، في حين تسعى إلى تحسين علاقاتها بمصر، نظرا الى الضغوط المتصاعدة من إسرائيل والأزمة التي تواجهها حليفتها قطر مع جاراتها الخليجيات ومع مصر.  


أما مصر، فتقاتل تيارا اسلاميا متطرفا أعلن ولاءه لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سيناء جنوب قطاع غزة. ولطالما اتهمت القاهرة "حماس" بغض النظر عن تسلل جهاديين ونقل أسلحة بين غزة وسيناء. 


وتعد الحدود المصرية مع قطاع غزة عنصراً أساسيا للالتفاف على الحصار الإسرائيلي. لكن العلاقات بين "حماس" والقاهرة توترت بعد عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي العام 2013. ومنذ ذلك الحين، تبقي مصر معبر رفح مغلقا، وعمد الجيش المصري الى سد آلاف أنفاق التهريب تحت الحدود وتدميرها.   


منذ شهر، عزّزت "حماس" الانتشار الأمني وأقامت عشرات النقاط الأمنية على طول الحدود، في إطار تفاهمات توصّل اليها وفد من "حماس" مع السلطات المصريّة. وأعلنت "حماس" في حزيران اقامة منطقة عازلة جديدة وتركيب كاميرات مراقبة. وسيبقى معبر رفح مفتوحا اليوم، رغم التفجير. 


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم