الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

حرفة نفخ الزجاج الفنية يرثها آل خليفة ويستأنفونها في الصرفند

المصدر: "النهار"
Bookmark
حرفة نفخ الزجاج الفنية يرثها آل خليفة ويستأنفونها في الصرفند
حرفة نفخ الزجاج الفنية يرثها آل خليفة ويستأنفونها في الصرفند
A+ A-
لقد ولى العهد الذي كان تتعرف فيه بعض القرى والبلدات بالحرف والمهن التقليدية القديمة، كما ولى عهد اقتران بعض اسماء هذه الحرف والمهن بأسماء العائلات التي تحترفها وتمتهنها. فبيت شباب لم تعد مشهورة بصناعة اجراس الكنائس، ودبغ الجلود لم يعد من "تراث" مشغرة، وراشيا التي اقترنت حرفة صناعة الفخار باسمها، أمست هي نفسها قرية منسية في الشريط الحدودي. أما جزين التي كانت تشتهر بصناعة السكاكين، فأمسى اسمها وأهلها عنواناً لمشكلة سياسية وأمنية إقليمية متمادية. استئناف الحرفة العائلية لكن الاخوة عباس وحسين وخليل خليفة وابناءهم يستأنفون في الصرفند حرفة يعتبرونها من "تراث" عائلتهم: انها حرفة صناعة الزجاج اليدوية بالنفخ، والتي تقرن الحرفة بالفن، والكد اليومي امام فتحة الفرن بالرشاقة والدقة. ولا يعرف الاخوة خليفة الى اي عهد وحقبة يعود احتراف عائلتهم مهنة نفخ الزجاج في بلداتهم الساحلية الجنوبية. انها مهنة والدهم محمد خليفة، وجدهم من قبله. ومنذ عام 1967 حاز محمد خليفة ترخيصاً رسمياً بمهنته من الادارة اللبنانية. وعباس خليفة بدأ يهرب من المدرسة في سن الثانية عشرة كي يتعلم حرفة ابيه الذي شاء ان يصرفه عنها الى التحصيل المدرسي. غير ان عباس لم "يرث" وحده حرفة والده، بل ان اخويه حسين وخليل جارياه فيها، فاتخذها الثلاثة مورد رزقهم حتى بدايات الحرب في لبنان. في سنوات الحرب اطفأ الاخوة خليفة فرنهم لشي الزجاج المنفوخ في بلدتهم الصرفند وتوقفوا عن مزاولة مهنتهم العائلية وانصرفوا عنها الى العمل في قيادة سيارات الشحن في مجال النقل الخارجي بين لبنان...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم