الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ميشال كيلو لـ"النهار": النظام لن يحتمل الضربة... والأيام بيننا\r\n

المصدر: "النهار"
محمد نمر
A+ A-

علق المعارض السوري ميشال كيلو على الموقف الروسي الأخير الذي عبر عنه الرئيس فلاديمير بوتين حين قال ان بلاده "ستتحرك بحزم إن ثبت استخدام أسلحة كيميائية في سوريا وستعلق تسليم صواريخ "أس 300" لسوريا". كيلو اعتبر ان كلام بوتين "مناورة تهدف الى تأجيل أي اجراء أميركي في سوريا".


وقال في حديث لـ"النهار": "أخشى أن يكون التصريح ضمن العقلية التي توجه بوتين والسياسة الروسية، فحتى لو استخدم (الرئيس السوري) بشار الأسد الأسلحة الكيميائية في موسكو، لن يعترف الروس بذلك". وأضاف "روسيا لم تسلم الصواريخ إلى الأسد، لكن بوتين أعلن إستعداده لبيع الأسلحة ومن الواضح أنه "تاجر سلاح" أكثر من انه زعيم دولة". وتابع: "لم يتم تسليم الأسد الصواريخ لأنها تحتاج تقنياً، إلى 6 أو 7 أشهر للتدرب على استخدامها، ولا وقت للجيش السوري كي يتدرب لا اليوم ولا غداً على هذه الصواريخ، بل يتدرب بالشعب".


كيلو ليس أكيدا إذا كان قرار الضربة العسكرية بات محسوماً أم لا، لكن الأكيد في رأيه أن "الباب فتح أمام (الرئيس الأميركي) باراك اوباما ليأخذ قراراً نهائياً في هذا الشأن، والأكيد أيضاً أن الكونغرس قال له في الأمس (الثلثاء): "نحن معك"، ما يعني ان الطبقة السياسية الأميركية باتت موحدة ليس في ما يتعلق بضرب سوريا فحسب، بل بالتصعيد اللاحق إذا تطلب الأمر ذلك". واعتبر أن "أوباما عاد إلى الكونغرس لأنه كان يخشى أي رد أو تصعيد يجعله متورطاً ومكشوف سياسياً في المعادلة الداخلية، أما اليوم فبات لديه الغطاء الكافي".
وعن حالة الإحباط التي شعرت بها المعارضة جراء قرار أوباما اللجوء إلى الكونغرس، قال كيلو: "لم أشعر بالاحباط، فأنا لا أراهن على أحد في هذا العالم سوى على السوريين الذين اثبتوا انهم قادرون على الحِمل". واضاف ان"اوباما لديه إجراءاته ومواقفه وحساباته الداخلية التي لا تسمح له الا باتخاذ قرار من نمط معين بعد تجاوز ما وضعه من خط أحمر".


تهديدات ايران


وفي شأن إمكانية دخول المنطقة حرب إقليمية في حال نفذ الايرانيون تهديداتهم ضد اسرائيل رداً على ضرب سوريا، اعتبر كيلو ان "من خرج بهذا التصريح واحد من حمقى الحرس الثوري الإيراني، وهؤلاء يتحدثون كثيرا، وأزالوا إسرائيل من الوجود أكثر من مئتي مرة، إنهم "علاّكون" والكلام بالنسبة إليهم يأتي ضمن إطار صراع الداخل والسلطة أكثر من انه للتنفيذ والعمل". ورجح أن يرد النظامان الإيراني والسوري على الضربة العسكرية "بالطريقة التي يردون فيها عادة عبر عمليات ارهابية وتصعيد داخل سوريا"، وتابع: "قناعاتي الكاملة انه بعد معركة منغ وخان العسل والساحل السوري باتت حلقة الضباط التي تمسك بالنظام تنهار، وأن النظام لن يحتمل الضربة في حال حصلت... والأيام بيننا".
وأضاف: "بوجود معارضة أم عدمها، فإن الضربة ستحد في شكل كبير قدرات النظام لأن الأخير بدأ ينهار، وفعليا كل ضباط النظام بعد معركة خان العسل هربوا وفي منغ استسلم 120 ضابطا أو هربوا وفي الساحل لم يتواجدوا في الأصل، واليوم هناك معلومات عن انشقاق بعض الضباط المهمين جداً ولا نستطيع أن نبوح عن اسمائهم حاليا".


وتطرق كيلو إلى انعكاس الضربة المحتملة على لبنان، قائلاً: "الله يحمي لبنان من حماقة حزب الله"، متسائلاً: "أين "حزب الله" في سوريا اليوم، ماذا فعل "حزب الله" لبشار الأسد في سوريا؟... انظروا إليه يغرق بالوحل السوري حتى اذنيه"، وأضاف: "ماذا فعل الحزب في سوريا بعد القصير، غير الانضمام إلى الشبيحة، فما كان جدوى اسهامه في هذه المعركة وما الذي حسمه؟"، وتوجه إلى الحزب بالقول: "دخلتم سوريا بقراركم ولن تخرجوا بقراركم بعد الآن واتمنى ان تكون مقبرتكم".


[email protected]
twitter: @mohamad_nimer

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم