روحاني يلوح بالانسحاب من الاتفاق النووي "في ساعات"

لمح الرئيس الإيراني حسن روحاني الثلثاء الى أن إيران يمكن أن تتخلى عن اتفاقها النووي مع القوى العالمية "خلال ساعات" إذا استمرت الولايات المتحدة في فرض عقوبات جديدة على بلاده. 

وقال خلال جلسة لمجلس الشورى نقلها التلفزيون الإيراني على الهواء مباشرة: "إذا رغبت أميركا في العودة الى التجربة (فرض عقوبات) فستعود إيران قطعاً خلال فترة قصيرة، ليس خلال أسبوع أو شهر بل خلال ساعات، الى أوضاع أكثر تقدماً منها قبل بدء المفاوضات".

وترى إيران أن العقوبات الجديدة التي فرضتها عليها الأمم المتحدة تنتهك الاتفاق الذي توصلت إليه في 2015 مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وثلاث قوى أوروبية ووافقت بموجبه على كبح نشاطها النووي مقابل تخفيف العقوبات عليها.

وأوضحت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة نيكي هايلي أن العقوبات الأميركية الجديدة ليست لها علاقة بالاتفاق النووي، وأنه ينبغي تحميل إيران مسؤولية "إطلاق صواريخ ودعم الإرهاب وعدم احترام حقوق الإنسان وانتهاك قرارات مجلس الأمن". وأضافت في بيان رداً على تصريحات روحاني: "لا يمكن السماح لإيران باستخدام الاتفاق النووي لاحتجاز العالم رهينة... لا ينبغي أن يصير الاتفاق النووي "أكبر من أن يفشل"".

وستسافر هايلي إلى فيينا الأسبوع المقبل للبحث في النشاطات النووية الإيرانية مع مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار مراجعة تجريها واشنطن لالتزام طهران الاتفاق النووي الموقع عام 2015.

وصرح ستيفان دوجاريك الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بأن الأمين العام "يعتبر (الاتفاق النووي الإيراني) أحد أهم الانجازات الديبلوماسية في إطار مساعينا الجماعية من أجل السلام والأمن". وقال: "ينبغي أن نفعل كل ما هو ممكن للحفاظ عليه".

وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على ست شركات إيرانية أواخر تموز لدورها في تطوير برنامج للصواريخ الباليستية بعدما أطلقت طهران صاروخاً يمكنه وضع قمر اصطناعي في مداره.