الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

إيطاليا تعيد سفيرها إلى القاهرة... ملفّ ريجيني لم يُغلق

المصدر: "النهار"
القاهرة- ياسرخليل
إيطاليا تعيد سفيرها إلى القاهرة... ملفّ ريجيني لم يُغلق
إيطاليا تعيد سفيرها إلى القاهرة... ملفّ ريجيني لم يُغلق
A+ A-

وعثر على جثة الباحث الشاب (28 سنة) في أوائل شباط 2016، بعد أيام من اختفائه، ملقاة على طريق القاهرة-الإسكندرية. وكشفت تقارير طبية حينهافي حينه عن تعرضه لتعذيب شديد. وكان ريجيني اختفى في 25 كانون الثاني 2016، وهو يوم يوافق الذكرى الخامسة لتظاهرات شعبية أطاحت الرئيس الأسبق حسني مبارك.  

وحامت شبهات حول ضلوع أجهزة أمن مصرية في مقتل الباحث الذي كان يجري مقابلات ودراسات تتعلق باتحادات العمال المصريين، وهي منظمات فاعلة كان لها دور مؤثر في إسقاط حكم مبارك. وبعد يومين من الاجتماعات بين محققين مصريين وإيطاليين، استدعت روما سفيرها بالقاهرة ماوريتسيو ماساري، لكن التعاون في مجال التحقيقات ظل مستمرا.

وقال المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، مساء الاثنين: إن سامح شكري وزير الخارجية المصري "تلقي اتصالا من نظيره الإيطالي أنجيلينو ألفانو، أخطره خلاله بقرار الحكومة الإيطالية التقدم لدي الحكومة المصرية بطلب الموافقة علي تعيين سفير إيطاليا الجديد لدي مصر (جيامباولو كانتيني)، وتطلعه إلي موافقة الحكومة المصرية علي تعيين السفير الايطالي الجديد في أقرب فرصة. كما أعرب (ألفانو) عن أمله في أن تشهد المرحلة القادمة دفعة قوية للعلاقات المصرية الإيطالية في شتي المجالات، وبما يعكس خصوصية وتاريخية العلاقات بين البلدين".

وأضاف أبو زيد: أن شكري رحب بالقرار الإيطالي مؤكدا "اعتزام مصر التقدم بطلب الموافقة علي ترشيح السفير المصري الجديد لدي روما (هشام بدر) بشكل متزامن، حيث اتفق الوزيران علي أهمية الإسراع بالإعلان عن الموافقة علي تعيين السفيرين بشكل يضمن إعادة الزخم وقوة الدفع للعلاقات المصرية الإيطالية في أسرع وقت".

ومن جانبها قالت الخارجية الإيطالية في بيان لها، الاثنين: "في ضوء التطورات في مجال التعاون بين هيئات التحقيق في كل من إيطاليا ومصر حول واقعة قتل ريجيني، وبناء على البيان المشترك الصادر من قبل المدعي العام في روما والنائب العام في القاهرة، قررت الحكومة الإيطالية إرسال سفيرها ( كانتيني) إلى مصر"، مؤكدة على أن "الحكومة الإيطالية ما زالت ملتزمة باستجلاء ملابسات اختفاء جوليو المأساوي".

وقال النائب العام الإيطالي جوسيب بيجناتوني إنه تحدث مع نظيره المصري المستشار نبيل صادق، أمس، وإنهما "اتفقا على الاجتماع مرة أخرى هذا العام بعد الحصول على مشاهد صورتها كاميرات دوائر تلفزيونية مغلقة في محطة مترو الأنفاق التي كان ريجيني يعيش بالقرب منها" وفقا لرويترز. وأكد بيجناتوني على أن "الجانبين اتفقا على استمرار النشاط والتعاون في مجال التحقيقات إلى أن يتم اكتشاف الحقيقة بشأن كل الملابسات التي أدت إلى خطف وقتل جوليو ريجيني".

ويأتي القرار بعد أيام قليلة من توقيف السلطات المصرية لسائح إيطالي متهم بقتل مصري يعمل كمدير لأحد الفنادق بمنطقة مرسى علم السياحية المطلة على البحر الأحمر، بعد مشاجرة نشبت بينهما، الجمعة.

وإلى جانب التقدم في التحقيقات بقضية ريجيني، فإن هناك ملفات عاجلة بحاجة إلى العمل عليها عن قرب بين الجانبين، وهو ما دفعهما إلى الإسراع في إجراءات إعادة السفراء إلى القاهرة وروما.

ومن أهم الملفات، الأوضاع الأمنية في ليبيا التي تتشارك مع مصر في حدود برية يبلغ طولها 1150 كيلومتراً، وتقع في الساحل المقابل مباشرة لإيطاليا على البحر المتوسط. وتشهد ليبيا نشاطاً كبيرا للجماعات المسلحة، وعمليات تسلسل للجهاديين الفارين من سوريا والعراق بعد هزيمة "داعش" في البلدين، في خطوة تهدف إلى تحويلها لقاعدة ينطلق منها الجهاديون لتنفيذ خططهم وعملياتهم المسلحة.

وثمة ملف آخر مهم جداً بين البلدين، يتعلق بالمهاجرين غير الشرعيين الذين يتدفقون إلى سواحل إيطاليا عبر البحر، قادمين من عدة بلدان عربية وأفريقية، انطلاقا من مصر وليبيا.

وتعد روما ثاني أكبر شريك اقتصادي للقاهرة على المستوى العالمي، والشريك التجاري الأول لها في الاتحاد الأوروبي، ويمثل السياح الإيطاليون عنصرا مهما في المكون السياحي المصري، الذي تسعى القاهرة لاستعادة عافيته بعد سنوات من التراجع.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم