المختارة الشابة نورا متري تكسر العادات وتدخل الفرح الى قلوب 140 طفلاً وطفلة

لم يسبق لمختار في اي مدينة او بلدة لبنانية، اقله في المناطق الجنوبية، ان نظم نشاطات فنية وترفيهية لاطفال بلدته ومنطقته، الى جانب ممارسة وظيفته الرسمية وما درجت العادة عليه في نظام صلاحيات المختار والمهام الموكلة اليه.

مختارة بلدة العدوسية في قضاء الزهراني جنوب صيدا، الدكتورة نورا امين متري، في اواسط الثلاثينات واستاذة مادة الكيمياء في الجامعة اليسوعية- فرع المنصورية، كسرت نظام المخترة وكل العادات والتقاليد المعمول بها منذ الانتداب الفرنسي على لبنان، واستطاعت بمبادرة فردية وبجهد شخصي من تنظيم امسية فنية وترفيهية مجانية، ادخلت فيها الفرح والبهجة والسرور الى نحو 150 ولداً مع ذويهم، وهم ليسوا من ابناء بلدتها العدوسية المسيحية فقط وانما ايضا من بعض القرى الشيعية المجاورة وعدد من الاطفال النازحين السوريين من معلولا.

والمختارة متري التي فازت بمنصب المختار في الانتخابات البلدية والاختيارية الاخيرة وحازت ضعفي اصوات منافسها، كانت وفي حديث خاص مع "النهار" عاهدت ابناء بلدتها والجوار، على إحياء وتنظيم نشاطات فنية وترفيهية وتربوية وصحية الى جانب وظيفتها في الجامعة وتحمل كامل مسؤولياتها في المخترة.

الأمسية الترفيهية والفنية، اقيمت في باحة ملعب النادي الرياضي وسط العدوسية، واحيتها فرقة ray and joy byfirefly entertainment .

وحضر الى جانب الاولاد تراوح اعمارهم من ثلاث سنوات الى اثنتي عشرة سنة وذويهم، النائب ميشال موسى، ورئيس اتحاد بلديات ساحل الزهراني علي مطر، ورئيس بلدية العدوسية يوسف لبوس ونائب رئيس بلدية مغدوشة كلود حايك وجمع من الهيئات الاختيارية والرياضية وابناء البلدة والجوار، وتخللتها كلمة ترحيب بالحضور وقدمت متري درعاً لعلي مطر تقديرا لدوره في اتحاد بلديات ساحل الزهراني واختتمت بتوزيع الهدايا على الاطفال.