الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

حربٌ إعلامية بين "الإعلام الحربي" و"سرايا الشام"... الحافلات وصلت لكنّ الاتفاق معطّل لهذه الأسباب

بعلبك - وسام اسماعيل
حربٌ إعلامية بين "الإعلام الحربي" و"سرايا الشام"... الحافلات وصلت لكنّ الاتفاق معطّل لهذه الأسباب
حربٌ إعلامية بين "الإعلام الحربي" و"سرايا الشام"... الحافلات وصلت لكنّ الاتفاق معطّل لهذه الأسباب
A+ A-

تعطلت لليوم الثاني، عملية خروج مسلحي #سرايا_أهل_الشام وعدد من اللاجئين السوريين من شرق #عرسال في اتجاه منطقة القلمون. فكلما حلت عقدة ما خرج المسلحون واللاجئون بعقدة اخرى. 

كان الاتفاق على خروج 350 من مسلحي "سرايا أهل الشام" من جرود عرسال و3124 لاجئا الى مدينة الرحيبة في منطقة القلمون الشرقي في سوريا، (وهي المنطقة التي تشهد مفاوضات لعقد مصالحة تنهي التمرد المسلح فيها برعاية روسية)، غير ان رفض اللاجئين دخول الحافلات واصرارهم على نقل سيارات واغراض اعاق العملية وأوقفها.

كذلك ظهرت عراقيل اخرى حالت دون تنفيذ الاتفاق في اللحظة الاخيرة، السبت، من جراء إصرار المسلحين على اخراج الاسلحة الثقيلة والمتوسطة وآلياتهم العسكرية من لبنان إلى سوريا، في مقابل رفض دمشق و"حزب الله" الأمر، إذ من شروط الاتفاق تسليم المسلحين للجيش اللبناني كل الأسلحة الثقيلة الموجودة لديهم. 

وصباحاً، قال المتحدث باسم سرايا اهل الشام عمر الشيخ لـ"النهار" ان "المفاوضات مجمدة ونرفض الانتقال بالباصات ونحن لسنا الطرف المعرقل للاتفاق". 

وأضاف: "لا شأن لنا في الداخل اللبناني انما نحن متواجدون في الجرود ورحيلنا عبر الاراضي السورية وليس اللبنانية".

وبعد الظهر، أكد أن "الخروج هذه الليلة مستحيل بالحافلات من جرود عرسال".

وبما يشبه الحرب الاعلامية، في موازاة اعلان السرايا رفض الخروج من دون تنفيذ شروطها، كان الاعلام الحربي يوزع صورا للحافلات المتجهة الى عرسال لنقل المسلحين وعائلاتهم.

ودخلت ظهراً الى وادي حميد 40 حافلة آتية من بلدة فليطا في القلمون الغربي، في اتجاه شرق عرسال لنقل هؤلاء، على ان يبدأوا بالصعود الى الحافلات اعتبارا من الرابعة بعد الظهر بأسلحتهم الفردية. وبعد استكمال اجراءات تنفيذ الاتفاق، من المقرر أن تسلك الحافلات طريق عرسال - عقبة الجرد - فليطا - ريف دمشق الى الرحيبة. وفي السياق عينه، توجهت عناصر الامن العام اللبناني الى جرود بلدة عرسال لمواكبة الحافلات. 

يذكر ان عدداً من مسلحي "سرايا أهل الشام" كانوا خرجوا قبل قرابة شهرين على دفعتين، وهذه

السرايا شكلت في نهاية ايلول 2015 نتيجة الإندماج الكامل في ما بين أكثر من 13 فصيلا من "الجيش الحر" والمتمردين الإسلاميين في جبال القلمون الغربي، وجرى تشكيل مجلس شورى مشتركاً مهمته تسيير أمورها.

وفي حال نفذ الاتفاق وخرجت "سرايا أهل الشام" من منطقتي الملاهي ووادي حميد، تكون جرود عرسال قد خلت من أي وجود للمسلحين واللاجئين السوريين. وفي هذا الإطار، ناشدت فاعليات المجتمع المدني في بلدة عرسال واصحاب مناشر الحجر والمقالع، المعنيين في القوى الامنية اللبنانية من جيش لبناني وامن عام الاسراع في ترحيل "سرايا اهل الشام" ومن يرافقها من اللاجئين، مشددة على "اخضاع كل المركبات للتفتيش، بعدما تبين أن هناك الكثير من المناشر جرى تفكيكها وسرقة تجهيزاتها التي تقدر بملايين الدولارات، مما يحول دون معاودة العمل فيها كونها مصدر رزق آلاف العائلات التي اصبحت عاطلة عن العمل منذ بداية معارك الجرود".

اقرأ أيضاً: نصرالله: لا عقوبات يمكن أن تمس تعاظم قوّة "حزب الله"... ولبنان محكوم بالعلاقة مع سوريا

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم