الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

رومانيّة في قبرص تبرز أنوثة المرأة في أزيائها وتواجه الغيرة بالشغف!

المصدر: "النهار"
هنادي الديري
هنادي الديري https://twitter.com/Hanadieldiri
رومانيّة في قبرص تبرز أنوثة المرأة في أزيائها وتواجه الغيرة بالشغف!
رومانيّة في قبرص تبرز أنوثة المرأة في أزيائها وتواجه الغيرة بالشغف!
A+ A-

أكتشفت باكراً أن الموضة مصدر قوّة وجمال وتضطلع بدور محوري في التعبير عن الذات. وتذكر جيداً كم فتنتها، وهي صغيرة، المرأة الجميلة التي تهتم بمظهرها الخارجي، فترتدي بالتالي الفساتين البرّاقة التي تَسحر العين وتأسرها.

تلك المرأة التي لا تُهمِل نفسها، ولا تَستَسلم لتقلّبات الأيام أو تَستخدمها كذريعة لكي لا تتأنّق وتتفنّن بتقديم نفسها يوميّاً إلى العالَم.

 أكانت نجمة هوليووديّة، أو تُعتبر رمزاً للأناقة، أو هي، في الواقع، إمرأة "عاديّة " تولي الدور الأكبر لحسن إطلالتها، وتجعل منها قصّة جميلة تُروى. إمرأة تتخطّى رتابة الأيام من خلال اختيارها المُتقن للأقمشة التي تُلامس جَسدها والأزياء التي تبرز "تضاريسها"، وتُحوِّل اللحظات مهرجاناً زاهياً يَهدف إلى الاحتفاء بالحياة وصخبها.

في رومانيا، حيث وُلدت وترعرت، كانت مسألة عاديّة بالنسبة إلى مُصمّمة الأزياء رامونا فيليب، أن يَصطدم نَظرها – ولم لا مُخيلتها - بالثقافة والتقاليد والأزياء المُزخرفة والمُطرّزة والملوّنة والحِرف المُنجزة بعناية.

فكيف لا تتأثّر وتُطلِق العنان لعشقها الفطريّ تصميم الأزياء، وإن كانت في الواقع قد تخصّصت في إدارة الأعمال؟

"خطفها" الحب إلى جزيرة قبرص حيث تقطن وعائلتها الصغيرة منذ ما يُقارب الـ20 عاماً.

تروي لـ "النهار" في حديث معها عبر الإنترنت إلى قبرص، "تبعتُ قلبي والرجل الذي وقعت في حبّه". ولم تَعتبرها مُشكلة ألا تكون "ضليعة" وواسعة المَعرفة في تصميم الأزياء، "أعترف بكل فخر أنني علّمتُ نفسي هذه المهنة التي سحرتني باكراً".

وتُعتَبر رامونا فيليب، اليوم، من أبرز المُصمّمات في الجزيرة الجميلة، وغالباً ما تفوز بجوائز سنويّة عن تصاميمها التي تولي الأنوثة المَرتبة الأولى. ويضمّ حسابها الشخصيّ في "إنستاغرام" ما يُقارب الـ146 ألف مُتابع يتفاعلون مع يوميّاتها الأنيقة التي تمضيها مُتنقلة بين الجزيرة الساحرة ومُختلف البلدان في أنحاء العالم.



تقول لنا، "أتفاعل بشدّة مع الأنوثة، وأؤمن بقدرة الثوب على نقل مُختلف الأحاسيس للمرأة التي ترتديه. كما أولي الأسلوب الشخصيّ أهميّة كُبرى، أضف إليه التصاميم الخارجة عن نطاق زمني مُحدّد، والأقمشة ذات النوعيّة الممتازة، والخياطة المُتقنة".

تضيف، "ومع الوقت طوّرت لوحة الألوان الخاصّة بتصاميمي، والقريبة إلى قلبي. وهي في الواقع ساكنة وأساسيّة وأكاد أقول إنها خفيّة! تتخلّلها ما يُشبه الإنفجارات المفاجئة للألوان الزاهية. تسود مجموعاتي أيضاً لمسات مُتفرّقة من اللون الأبيض، وأخرى غير مُحدّدة اللون وتُشبه إلى حد بعيد لون البشرة الفاتحة، وأيضاً اللون الأزرق والأسود والأحمر".

ولمجموعة صيف 2017، اختارت الألوان التالية لتصاميمها التي تؤكد أنها تُبرز "خطوط جسد" المرأة، "الحجر الرماديّ، الأحمر الناريّ، الألوان الباهتة والأقرب إلى لون البشرة الفاتحة، الأسود والأبيض".

تُعلّق فيليب، "في المجموعة أيضاً البلوزات التي تعكس طريقة العيش البدويّة، والحِرف التقليديّة المُستوحاة من كل أنحاء العالم، بما في ذلك رومانيا".



هذه المجموعة المَحدودة في عددها، "زاهية ومؤلّفة من البلوزات القطنيّة والحريريّة، ومُزخرفة بكماليّات مأخوذة من الأزياء الفولكلوريّة، وتحتوي أيضاً على فساتين حريريّة مُطرّزة بخيطان ذهبيّة".

وتبقى المرأة في كل حالاتها، مصدر إلهام رامونا فيليب التي تعرض تصاميمها في صالة عرض مديدة في العاصمة نيقوسيا، "وللطبيعة دورها أيضاً في إلهامي. الأشكال، الألوان، التفاصيل البالغة الرقّة، عناصر تقدّمها لي الطبيعة بلا عناء. من ناحية أخرى، فإن التقاليد الرومانيّة وتُراثها الثقافيّ مصدر إلهام محوريّ في حياتي. عشتُ هناك وأمضيت طفولتي وأنا مُحاطة بالأزياء التقليديّة والموسيقى والهندسة المعماريّة غير الباهتة. كل هذه الذكريات ما زالت عالقة في بالي وهي تؤثّر على تصاميمي بطريقة أو أخرى".



وفي وقت تعيش فيه رامونا فيليب النجاح الكبير في حياتها الشخصيّة والمهنيّة، يُقال هنا وهناك في الأوساط القبرصيّة الداخليّة أنها تواجه، بالإضافة إلى الدعم والإعجاب، الكثير من الانتقادات وبعض كراهية، نظراً إلى أسلوب حياتها الفخم والفاحش الثراء.

تُجيب رامونا فيليب الدائمة السفر، "الكارهون سيكرهون بغضّ النظر عمّا نقوم به. لا أسمح شخصيّاً للأحاسيس السلبيّة بالوقوف عائقاً أمام ما أريد أن أنجزه. أحافظ على تركيزي على أهدافي، وأعيش حياتي بقوّة وشغف".

                                                [email protected]






حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم