الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

أنقذوا موسم الإجاص!

المصدر: "النهار"- الشمال
طوني فرنجية
أنقذوا موسم الإجاص!
أنقذوا موسم الإجاص!
A+ A-

ليس حال موسم الإجاص هذا العام بأفضل مما كان عليه في الأعوام السابقة، وهو يسلم على مواسم التفاح ويزيد في إرباك مزارعي الجرود وفي خسائرهم. 

القطاف حان والمزارعون مرة جديدة أمام الحائط المسدود والمعزوفة نفسها تتكرر كل عام: لا أسواق تصريف وتالياً لا تجار ولا من يشتري الموسم من الحقول والذهاب الى مستودعات التبريد أمر محتوم. هذا الامر يزيد الأكلاف والخسائر والدولة تتفرج، علماً بأن الصرخات منذ أعوام تتوالى ولا من سميع أو مجيب.

المزارعون كفروا بأرضهم وانتاجهم، وعن ذلك يقول المزارع يوسف عزيزي من إهدن بحسرة: "منذ سنوات ونحن نقع في الخسائر ولا من يعين، رصدوا لنا من هيئة الاغاثة مساعدات حتى الساعة لم نقبضها كاملة والمراجعات لم تثمر وليتفضلوا الان ويشاهدوا بأم عينهم الإجاص على الأرض. لا تجار ولا سماسرة ولسان حالهم يقول ليخسر المزارع ولنتجب نحن المزيد من الخسائر ويعرضون علينا التبريد".

المزارع حنا فخري من بشري، قال:"الحال مع المزارعين من سيئ الى أسوأ، الإجاص مهدد بالتلف، لا من يفاصل ولا من يشتري ونحن امام كارثة جديدة".

واضاف :"سعر الصندوق سعة 25 كيلغ كما يعرض علينا بعض التجار للانتاج النخب اول هو 10000 ليرة لبنانية، والقطاف على المزارع وكذلك التوصيل الى البيدر (مكان جمع الصناديق في الحقول لنقلها بالشاحنات الى البرادات)، أضف الى ذلك أكلاف التسميد والري وأجور العمال والفلاحة وما إليها من مستلزمات الانتاج الجيد فنكون في خسارة ما بعدها خسارة".

الجمعيات التعاونية الزراعية على اختلافها في تنورين وبشري وإهدن واللقلوق رفعت الصوت سائلة "عن سبب تلكؤ الدولة ووزارة الزراعة في فتح اسواق جديدة لتصريف الانتاج الزراعي اللبناني بعدما سدت الطرق البرية عبر سوريا في وجه النقل البري وتالياً خسارة اسواق اقليمية عدة".

وناشدت مجدداً "حماية الانتاج المحلي عبر وقف إدخال الإجاص التركي والأميركي الى لبنان أقله في زمن قطاف موسم الاجاص اللبناني".

بطرس ديب أحد اصحاب مستودعات التبريد وأحد التجار، قال:"لا يمكننا المخاطرة بالشراء من الحقول لاننا لا نعرف كيف ستكون عليه الاوضاع لاحقاً، ولهذا فإننا نستقبل الانتاج في مستودعات التبريد على حساب المزارعين ومتى وجدنا إمكانية للتصريف نشتري منهم انتاجهم ونبيعه".

أنقذوا موسم الإجاص صرخة تتردد في كل المناطق اللبنانية الجردية، فهل يصل صداها ويفعل فعله أو كما يقول المثل "لا حياة لمن تنادي".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم