الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

إيمانويل غرا الفائز بجائزة "أسبوع النقّاد": الكونغو حالٌ ميؤوس منها!

Bookmark
إيمانويل غرا الفائز بجائزة "أسبوع النقّاد": الكونغو حالٌ ميؤوس منها!
إيمانويل غرا الفائز بجائزة "أسبوع النقّاد": الكونغو حالٌ ميؤوس منها!
A+ A-
"ماكالا" للفرنسي ايمانويل غرا، نال في أيار الماضي الجائزة الكبرى في فقرة "اسبوع النقاد" داخل مهرجان كانّ السينمائي. فيلم رقيق لديه ما يقوله عن الألم والجهد والإصرار في بلد افريقي (الكونغو) يرزح تحت سطوة التخلف والفقر والعنف. أب لعائلة من الريف يدعى كابويتا يحمّل على دراجته القديمة الفحم، كي يبيعه ويعتاش من ثمنه. غرا، بنظرته التي تحترم الخصوصية، سيوثق بكاميراه، الرحلة التي يجريها الرجل من قريته البعيدة إلى كينشاسّا. "ماكالا" استعارة للواقع الذي تعيشه القارة السمراء، بالسؤال الذي يلح مع كلّ خطوة يخطوها كابويتا: هل هي خطوة إلى الأمام أم إلى الخلف؟ غرا المهموم بأسئلة أخلاقية تحول دون إذلال الشخصية التي ينقلها من العتمة إلى النور، يترك للمُشاهد أي استنتاج. في الآتي، حوار مع غرا أجرته "النهار" خلال عرض فيلمه في مهرجان كارلوفي فاري الثاني والخمسين، علماً انه كان موجوداً أيضاً في بيروت خلال الفترة نفسها لتقديم عمله هذا ضمن الاستعادة البيروتية لـ"اسبوع النقّاد". ■ قرأتُ ان الفيلم وثائقي. بصراحة، خلال المشاهدة اعتقدته روائياً. أشعر انه تم الإيقاع بي، أقولها بالمعنى الإيجابي قليلاً…- الفيلم وثائقي، لكني صوّرته بطريقة يبدو فيها روائياً. أردتُ ان تتلاشى الحدود بين النوعين السينمائيين. كنت أريد اظهار الشخصية الرئيسية (كابويتا) كبطل رواية، إن عبر التقطيع الذي لجأتُ اليه أو من خلال البنود السائدة عادة في الأعمال الخيالية. ■ الفيلم يحدث في جمهورية الكونغو الديموقراطية. ما الذي شجّعك على الذهاب إلى هناك لإنجازه؟- تعرفت إلى هذا المكان مذ عملتُ فيه بصفتي مديراً للتصوير. صوّرتُ فيه فيلمين وثائقيين. أمضيتُ وقتاً لا بأس به في هذا الجزء من الكونغو المعروف بكاتانغا. هناك اكتشفتُ الناس الذين يشتغلون بالفحم. لم ألتقِ كابويتا على الفور، لكني تعرفت إلى "زملاء" له. خطر لي انجاز هذا الفيلم بعد اكتشافي لهؤلاء الأشخاص. في الأصل، أنا مؤهل كمدير تصوير، وعملتُ على عدد من الوثائقيات، وللمناسبة بدأتُ في لبنان. أول أفلامي صوّرته لصحافية كندية لبنانية تدعى كاتيا جرجورة. صوّرناه في جنوب لبنان. اذاً، تعرفتُ إلى هذا الواقع البائس في الكونغو وأنا أعمل على فيلم آخر. ثم عدتُ للقاء المزيد من الشخصيات، والإحاطة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم