الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

الأسواق العالمية تتراجع والذهب الى ارتفاع... هل تندلع حرب أميركية– كورية شمالية؟

م. م.
الأسواق العالمية تتراجع والذهب الى ارتفاع... هل تندلع حرب أميركية– كورية شمالية؟
الأسواق العالمية تتراجع والذهب الى ارتفاع... هل تندلع حرب أميركية– كورية شمالية؟
A+ A-

طغت المخاوف الجيوسياسية والتوترات التي ارتفعت حدتها بين الولايات المتحدة و #كوريا_الشمالية على الاسواق العالمية في الساعات الماضية، وحذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب #بيونغ_يانغ من مغبة الاستمرار في تشكيل تهديد نووي للولايات المتحدة، قائلًا إنها قد تتعرض لغضب مدمر وغير مسبوق ما لم تتوقف. لكن تصريحات ترامب ربما لم تجد من ينصت لها في كوريا الشمالية، حيث أفادت تقارير إعلامية بأن بيونغ يانغ تبحث خططًا لشن هجوم صاروخي على جزر غوام الواقعة في المحيط الهادئ والتي تضم قاعدة عسكرية أميركية كبيرة. 

الأسهم الاوروبية تهوي...

استهلت المؤشرات الاوروبية الجلسة على بعض التراجع حيث انخفضت جميع المؤشرات الرئيسية والقطاعات، واتجه المستثمرون نحو الملاذات الامنة مثل الذهب. وتراجع المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.5 في المئة بينما هبط المؤشران ستوكس لأسهم منطقة الأورو والمؤشر ستوكس 50 للأسهم القيادية 0.8 في المئة. وانخفض مؤشر "داكس" الألماني 0.8 في المئة في المعاملات المبكرة، فيما تراجع مؤشر "فايننشال تايمز 100" البريطاني بنسبة 0.5 في المئة. كما شهد مؤشر "كاك 40" الفرنسي ضغوطاً بعد الهجوم الذي جرى في حي لوفالوا بيري، شمال باريس وأصيب على إثره 6 جنود فرنسيين بجروح بعدما دهستهم سيارة. وتسببت نتائج أعمال بعض الشركات أيضا في تكبد الأسهم بعض الخسائر الحادة، فمثلاً:

- تصدرت أسهم شركة برنتاج للكيماويات قائمة الأسهم الخاسرة بهبوطها 4.5 في المئة بعدما جاءت نتائج أعمال الشركة دون التوقعات.

- انخفضت أسهم جي.4.إس 4.7 في المئة رغم أن نتائج أعمال المجموعة المتخصصة في تقديم الخدمات الأمنية أظهرت ارتفاع أرباحها في النصف الأول 7.6 في المئة.

- سجلت أسهم سكوت 24 أداء متفوقاً، إذ قفزت 7.5 في المئة إلى أعلى مستوى في سبعة أشهر بعد الإعلان عن نتائج أعمال الشركة الألمانية المتخصصة في الإعلان الإلكتروني.

وحد بعض الشيء من التراجعات دعمٌ من قطاع صناعة الادوية والرعاية الصحية بعد إعلان شركة "نوفو نورديسك" أكبر شركة لصناعة أدوية علاج مرض السكري في العالم عن نتائج إيجابية في الربع الثاني.

والآسيوية أيضاً...

انعكست المخاوف جراء ارتفاع حدة التوترات بين واشنطن وبيونغ يانغ أيضاً على الاسواق الاسيوية. ففي الصين، أنهى مؤشر شنغهاي الجلسة على انخفض بنسبة 0.20% ووصل الى 3275 نقطة. كما شهدت ضغوطاً من تباطؤ نمو أسعار المستهلكين في الصين إلى 1.4% خلال تموز على أساس سنوي، من 1.5% خلال حزيران. فيما ارتفع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 5.5% خلال الشهر الماضي، وهي ذات النسبة المسجلة في حزيران، بينما توقع محللون ارتفاعها في تموز إلى 5.6%.

أما الاسهم اليابانية فتراجعت بدروها وخصوصاً بعدما لامس الين الياباني أعلى مستوياته في 8 اسابيع مقابل الدولار نتيجة المخاوف الجيوسياسية في المنطقة ما عزز الطلب على الملاذات الآمنة ومنها العملة اليابانية. وانخفض المؤشر نيكي للأسهم اليابانية إلى أدنى مستوى في شهرين ونصف الشهر في ختام التعاملات اليوم الأربعاء وتراجع 1.3 في المئة إلى 19738.71 نقطة وهو أدنى مستوى إغلاق له منذ 31 أيار، فيما تراجع مؤشر "توبكس" بنسبة 1.05% إلى 1617 نقطة. ومن ابرز تداولات الاسهم:

- ارتفع سهم ايشيكاوا سيساكوشو 5% في المئة وهوا للآلات 1.1% وطوكيو كيكي 1.4%.

- هبطت أسهم تويوتا موتور 1.6% وهوندا موتور 1.2% وتي.دي.كيه كورب 2% وأدفانتست كورب 2.6%.

- وتراجعت أسهم مجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جيه المالية ومجموعة سوميتومو ميتسوي المالية 1.1% و1.3%على التوالي.

- ارتفعت أسهم توشيبا 3.2%

وسجلت طلبيات الآلات الأساسية في البلاد نموا بنسبة 26.3% خلال تموز، انخفاضًا من 31.1% في حزيران. وخلال الجلسة، ارتفع الين بنسبة 0.25% امام الدولار إلى 110.04 ين مما أضر بالأسهم التي تعتبر مؤشراً على اتجاه السوق مثل أسهم شركات صناعة السيارات والتكنولوجيا والبنوك.

#الذهب يفيد من المخاوف

الذهب عزز من مكاسبه امام هذه التطورات الخطيرة. فقد ارتفعت سعر الاونصة إلى ما يقارب 1265.70 دولاراً كما ارتفع الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم كانون الأول إلى 1271.30 دولاراً للأوقية. ولكن، الذهب بقي خلال الساعات الأولى من الجلسة معرضاً للضغوط الناتجة من البيانات الأقوى من المتوقع الخاصة بالوظائف الأميركية والتي أثرت سلباً على المعدن وأدت إلى انخفاضه إلى أدنى مستوى منذ 26 تموز إلى 1251.01 دولاراً للاونصة. كما إرتفعت خلال اولى ساعات التداولات إلى 16.52 دولاراً للأوقية، وزاد البلاتين الى نحو 972 دولاراً للأوقية بعدما وصل لأعلى مستوى منذ 21 نيسان ونزل البلاديوم إلى 895.60 دولاراً للاونصة.

#النفط الى تراجع...

أما النفط فمستمر في التراجع للجلسة الثالثة على التوالي، حيث انخفضت العقود الآجلة رغم انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام بالولايات المتحدة بحسب بيانات معهد البترول الأميركي ، حيث لا تزال الشكوك تكتنف قدرة أوبيك على تقييد الإمدادات إستناداً الى الاتفاق العالمي. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت إلى 51.87 دولار للبرميل كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 48.96 دولاراً للبرميل. وبحسب معهد البترول الأميركي، انخفضت مخزونات الخام الأميركية أكثر من المتوقع في الأسبوع الماضي مع تراجع الواردات وارتفاع استهلاك الخام في مصافي التكرير، بينما زادت مخزونات البنزين على غير المتوقع. وانخفضت مخزونات الخام 7.8 مليون برميل في الأسبوع الماضي إلى 478.4 مليون برميل بينما توقع المحللون انخفاضها 2.7 مليوني برميل. أما زيادة مخزونات البنزين بأكثر من المتوقع، فاعتبر ايضاً من العوامل التي ضغطت على الاسعار صباحا، حيث زادت المخزونات بـ 1.5 مليون برميل بينما توقع المحللون تراجعها 1.5 مليون برميل. وتراجعت مخزونات نواتج التقطير التي تشمل الديزل وزيت التدفئة 157 ألف برميل بينما كانت التوقعات أن تنخفض 131 ألف برميل. وانخفضت واردات الخام الأميركية الأسبوع الماضي 30 ألف برميل يوميا إلى 7.6 مليون برميل يوميا.

أوبيك ملتزمة خفض الانتاج

من ناحية أخرى، أكدت منظمة "أوبيك" عقب اجتماع اللجنة الفنية المعنية بمتابعة التزام المنتجين باتفاق خفض الإنتاج، أنها تتوقع مزيدًا من الامتثال من المنتجين الأعضاء أو المستقلين خلال الأشهر المقبلة. وفي التفاصيل، أعلنت اللجنة الفنية التي تضم دولاً في اوبيك ومنتجين آخرين في ختام مؤتمر استغرق يومين في أبو ظبي، أن البلدان المنتجة للخام من الكارتل وخارجه أكدت انها لا تزال ملتزمة خفض الانتاج لوقف انهيار أسعار النفط وكانت دول أوبيك وغيرها من منتجي النفط الآخرين اكدوا في تشرين الثاني خفض الإنتاج حتى اذار 2018، ما يحد من وفرة المعروض في محاولة لرفع الأسعار بعد انهيارها عام 2014. والقرارات في الاجتماع الذي حضرته روسيا والسعودية "ستساعد على الامتثال التام" لخفض الانتاج، كما أكدت الامارات والعراق وكازاخستان وماليزيا "دعمها التام لآلية المراقبة الحالية" للاتفاق.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم