أنا المرأةُ العارية
من أيّ غصن
يجرحني عصفورٌ صغير يريد الدفء
سرتُ مع الغيم إلى أقصى السماء
ولم تبتل أصابعي
كان قلبي يشعّ حزناً كجوهرةٍ
قَضَمها الليل من دون تعب
من دون أفق
تستيقظ ذاكرةُ الشجرة في داخلي
فيسقط قلبي على شرفة السماء قمراً
نهرٌ يغسل وجه الصباح
ليتعرى السؤال
في حضن امرأةٍ عارية
من كلّ جواب
امرأةٌ بليلٍ واحد
يسكن العالمُ
غيومَ مخيلتها
فتلتقط الحب في العتمة
وتبصر الضوء المشعّ من المتاهة
المرأةُ العارية
من أيّ حقيقة
تُضلّل خريفَ العمر
بحمرةِ شفتيها
كان حرياً بي منذ البداية
أن أغطس في أول نهر
وأن أرتوي
ثم أصعد إلى السماء مع الغمامة
التي تستعد لمصافحة الله!