الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مشروع جديد للتخفيف من زحمة السير... هل تعود الحياة الى مسارات سكك الحديد قريباً؟

مشروع جديد للتخفيف من زحمة السير... هل تعود الحياة الى مسارات سكك الحديد قريباً؟
مشروع جديد للتخفيف من زحمة السير... هل تعود الحياة الى مسارات سكك الحديد قريباً؟
A+ A-

من مصلحة سكك الحديد والنقل المشترك في محطة مار مخايل، وتحت عنوان النقل المشترك مسؤولية مشتركة، أعلن وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس خلال مؤتمر صحافي، إطلاق منظومة نموذجية للنقل العام عبر مشروع مسارات مخصصة حصراً للنقل المشترك من خلال استحداث مسارات غير الطرق العامة. حضر المؤتمر رئيس مجلس الادارة والمدير العام لمصلحة سكك النقل المشترك زياد نصر، محافظ الجنوب منصور ضو، رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر، رئيس اتحاد نقابات المؤسسات العامة والمصالح المستقلة شربل صالح، رئيس نقابة عمال ومستخدمي النقل المشترك ريمون فـلفلي رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية محمد ضرغام وبلديات الضاحية الجنوبية. 

وفي كلمته، اشار فنيانوس إلى أنّ "الدراسة الموضوعة من قبل الوزارة هي دراسة شاملة على المستوى الوطني هدفها تأمين خدمة النقل العام للمواطن وهي جاهزة للتطبيق فور إقرارها بحيث يبدأ تنفيذها من خلال نظام مُتكامل ضمن بيروت الكبرى وهي المدينة الأكثر إزدحاماً كمشروع رائد على كُل الأراضي اللبنانية، وضمن برنامجٍ زمنيٍ مُحددٍ وواضحٍ للباصات يُمكّن المواطنين من تنظيم رحلاتهم اليومية عبر محطات الباصات التي ستكون متوفرة في كُل الأماكن كما وتنتقل هذه الباصات ضمن خطوط سير مُحددة بين المحطات المُعتمدة ليستطيع الركاب عبر تذكرة واحدة التنقل من باص لآخر وفقاً لوجهته الأخيرة. وإعتبر فنيانوس إن هذه الخطة في حال تطبيقها في مدينة بيروت الكُبرى وتحقيقها لأهدافها لا سيما نجاحها في بناء الثقة لدى المواطنين لإستخدام النقل العام سينتقل تطبيقها الى مناطق ومدن أخرى".

وتابع: "لكن، وبين خُطط البنك الدولي المُمتدة لعدة سنوات وخطة الوزارة الموضوعة منذ أكثر من 5 سنوات دون تأمين فُرص إطلاقها ووضعها حيز التنفيذ لتاريخه، فقد قامت مصلحة سكك الحديد والنقل المُشترك ومن ضمن مسؤولياتها وصلاحياتها ورغم إمكاناتها المُتواضعة، سواء من حيث الملاكات أو التجهيزات المُتاحة، بإعداد رزمة من المشاريع التي تهدف الى تحقيق نظام مُتكامل للنقل على كافة الأراضي اللبنانية عبر تنفيذ مشاريع نموذجية وبصورة تدريجية ومنها المشروع النموذجي لإستحداث مسارات مُخصصة حصراً للنقل المُشترك. وقال فنيانو : لقد بات من الثابت أن المشاريع المُقتصرة على شق الطرق وبناء الجسور على أهميتها تبقى حلولاً آنية في ظل تزايد عدد السيارات والنمو السكاني والتوسع العمراني للمُدن والبلدات اللبنانية، لذلك كان لا بُد من المُباشرة بتنفيذ مشاريع مُستدامة للنقل المُشترك على مستوى المُدن والبلدات الكُبرى وفق أولويات تتعلق بمُعالجة أزمة السير القائمة".

لذلك، وانطلاقاً من حاجة اللبنانيين الماسة للنهوض من الواقع القائم اليوم نحو آفاق الحلول المُتاحة، قامت المصلحة بإعداد عدة مشاريع حيوية نذكر منها:

- مشروع النقل العام للركاب ضمن بيروت الكبرى ونظام النقل السريع على المحور الساحلي الشمالي،

- مشروع النقل العام للركاب ضمن مدينة طرابلس وجوارها،

- مشروع إعادة إحياء خط سكة الحديد طرابلس العبودية (35 كلم) وأيضاً ما نُطلقه اليوم المشروع النموذجي لإستحداث مسارات مُخصصة للنقل المُشترك حصراً.

والحل الذي يُقدمه هذا المشروع يعتمد على وسائل النقل المُشترك الجماعي ضمن مسارات مُخصصة للنقل المُشترك وبالتالي سيؤدي حتماً الى:

- الحد من كثافة حركة المرور على الطرق الحالية ضمن مدينة بيروت.

- خلق محاور/مسارب يُمكن من خلالها تجنب الدخول الى داخل المدينة والإلتفاف من حولها.

- تحقيق نظام للنقل السريع والمُنتظم يتصف بالسرعة والدقة والكفاءة والقُدرة على إستيعاب وخدمة أعداد كبيرة من الركاب.

ويتضم المشروع المُقترح الإستفادة من مسار خط سكة الحديد المُهمل وغير المُستخدم منذ فترة طويلة من الزمن الواقع في مُحيط مدينة بيروت وضمنها . مع العلم بأن التعديات الحاصلة عليه هي ضئيلة ويُكمن إزالتها فوراً بحسب وزير الاشغال. كذلك يمكن الإستفادة من مسار خط الترامواي المنسي والمُهمل المُكمل جغرافياً لمسار خط سكة الحديد والذي يأخذ مسارات مُختلفة وموازية له. ويمكن الحفاظ على مسارات الخطوط العائدة لمصلحة سكك الحديد والنقل المُشترك وحمايتها من التعديات بدلاً من الإبقاء على الواقع القائم. كما ان نطاق عمل المشروع المُقترح يشمل 4 مسارات هامة وأساسية تؤمن الربط والتواصل بين مداخل بيروت الثلاث الجنوبي والشمالي والشرقي بحيث تكون ساعة العبد المعروفة بمحطة NBT نقطة الإلتقاء.

ومن أهم الأهداف التي يُحققها المشروع: استثمار/إستخدام مسارات سكك الحديد العائدة للمصلحة والمُهملة وغير المُستخدمة حالياً والحفاظ عليها واستثمار المحطات المُهملة العائدة لمصلحة سكك الحديد الواقعة على طول مسارات الخطوط الأربعة حيث يُمكن صيانة المُنشآت القائمة عليها وتجهيزها ضمن إطار المشروع كذلك توفير مسارات خالية وآمنة يُمكن من خلالها الإلتفاف حول مدينة بيروت/ للإنتقال بين خلدة جنوباً والدورة شمالاً وبذلك يتم تحقيق التكامل مع مشروع النقل المُقترح لمدينة بيروت الكبرى ومع مشاريع إعادة إحياء سكة الحديد بيروت – طرابلس وتحقيق نظام النقل السريع للحافلات الذي يتم درسه حالياً والمُقترح تنفيذه بين بيروت وطبرجا شمالاً ضمن حرم الأوتوستراد الحالي. واكد فنيانوس انه من أبرز مُميزات المشروع سرعة التنفيذ كون نطاق العمل ضمن مسارات سكة الحديد. وإنجاز دراسة الجدوى التي ستُحدد نوعية النقل المُشترك الأمثل من حافلات أو قطارات ودراسة حركة المرور وأماكن المحطات وتقدير كلفة التنفيذ كما ودراسة الأثر البيئي. ويؤكد وزير الاشغال ان كلفة الدراسة مؤمنة من إعتمادات المصلحة والمُهلة الزمنية للتنفيذ تُقدر بحوالي السنتين، معتبرا ان تأمين الدعم للمشروع من السلطات المحلية من رؤساء البلديات ومن المُحافظ نظراً للتسهيلات التي يُمكن أن تُقدمها لإنجازه بالسرعة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم