الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

من لبنان الى السعودية... منى بعلبكي تشغل مواقع التواصل: أين العدالة؟

المصدر: "سبق" - النهار
من لبنان الى السعودية... منى بعلبكي تشغل مواقع التواصل: أين العدالة؟
من لبنان الى السعودية... منى بعلبكي تشغل مواقع التواصل: أين العدالة؟
A+ A-

فوجىء اللبنانيون في الايام القليلة الماضية بخبر ادانة الهيئة العليا للتأديب رئيسة قسم الصيدلة في مستشفى رفيق الحريري الحكومي منى بعلبكي على خلفية بيعها "كمية كبيرة من الأدوية السرطانية الموجودة في المستشفى والمقدمة من وزارة الصحة العامة، واستيفاء ثمنها بمئات ملايين لمصلحتها الشخصية مع عدد من المتورطين معها، واستبدالها بأدوية أخرى غير فعالة وفاسدة، ومنتهية الصلاحية، واعطائها لعدد كبير من المرضى المصابين بالسرطان ومعظمهم من النساء والأطفال، من دون علمهم. ما تسبب بوفاتهم"، وفق بيان الهيئة العليا للتأديب. 

الخبر الذي وقع كالصاعقة على اهالي المرضى، أشعل صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وبرزت مطالبات بانزال اشد العقوبات واحقاق العدالة ورفض "لفلفة" الموضوع خصوصاً ان القضية استمرت لسنوات قبل ان تصل الى خواتيم على يد الهيئة العليا للتأديب، فيما المسار القضائي لم يتماش في السرعة مع خطورة الملف. 

‎وغرّد عدد من اهالي المرضى المتوفين بمرض السرطان والتي كانت بعلبكي تشرف على اعطائهم الادوية بأشد العبارات مطالبين باحقاق العدالة.

‎القضية لم تتوقف على لبنان فبعد ان انتشر الخبر طالب مغردون في #السعودية بايقاف منى عن التدريس فوراً، بعد ان تبين أنها محاضرة في جامعة الحدود الشمالية السعودية. هذا التفاعل في الساحة السعودية دفع منى الى التصريح عبر موقع "سبق" السعودي مدافعة عن "براءتها" ورافضة الاتهامات الموجهة اليها نافية ان تكون قد هربت الى السعودية من بلدها. وافادت انها الآن في اجازة في بيروت لايام. 

‎الصحافية في صوت المدى حليمة طبيعة والتي عانت من ‎الم فراق والدها اثر اصابته بمرض السرطان في مستشفى رفيق الحريري طالبت بمعرفة الحقيقة وهل كان والدها ضحية شجع بعلبكي؟ وبحرقة تساءلت حليمة "هل سأعيش ذنب وفاة والدي وانا حتى اللحظة لم اخرج من صدمة حرماني منه"، واوضحت حليمة في منشور لاحق ان والدها لم يكن ضمن ضحايا بعلبكي نظراً لأن القضية تعود للعام 2009. لكن ماذا عن الضحايا الاخرين المحتملين؟

وطالَبَ أهالي منطقة الحدود الشمالية السعودية، وزيرَ التعليم، بتشكيل لجنة محايدة من الوزارة للتحقيق في كيفية توظيف الأستاذة اللبنانية، وهي المتهمة بالتلاعب بأدوية مرضى السرطان والتسبب في موتهم.

‎ونقل موقع "سبق" عن بعض الاهالي قولهم: "نُقَدّر لوزير التعليم جهوده في حماية أبنائه الطلاب والطالبات من أي مكروه، وهذا إن دل فإنما يدل على وعيه وحرصه على الارتقاء بالتعليم؛ بعدما وجه مدير جامعة الحدود الشمالية بالتحقيق في طريقة توظيف اللبنانية، منى البعلبكي، ورفع التوصيات والنتائج خلال أسبوع من التوجيه".

‎وتابعوا: "من الطبيعي أن تحاول جامعة الحدود الشمالية معالجة هفوتها أثناء التحقيقات بأي مبرر؛ للخروج من اللائمة والوقوع تحت طائلة المسؤولية. وإسنادُ المهمة لها بالتحقيق خطأٌ كبير؛ فليس من المنطق أن تحقق الجامعة مع نفسها أو تعترف بخطئها وتسمح لأحد بمحاسبتها وتوبيخها".



بينما الناشط ذو الفقار حركي تساءل: "هل لهذه الدرجة اصبحت ارواحنا رخيصة يتاجر بها بادوية سرطان مزيفة"، مطالباً بتطبيق حكم الاعدام.


بينما اللواء جميل السيد ذهب ابعد من ذلك حيث طالب باعدام القاضي المتستر على بعلبكي في تغريدة له على موقع تويتر:





ونشر الزميل فراس حاطوم على صفحته الشخصية صورة لمنى وهي تسأل عن خاتم عقيق يماني ملكي




الخبر الصاعقة لم يتوقف على الشارع اللبناني، بل انتشر ايضاً في السعودية بعد نشر جامعة الحدود الشمالية بيان على صفحتها الخاصة على "تويتر" قالت فيه": تشير جامعة الحدود الشمالية الى انه بعد ما أثير تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي ” توتير ” بشأن وجود محاضرة لبنانية تدعى منى بعلبكي، وأنها ارتكبت مخالفات في بلدها قبل تعاقد الجامعة معها. أكدت الجامعة أنها تتابع ما أثير في هذا الموضوع ، وشددت على أن مدير الجامعة بناءً على تعليمات وزير التعليم ، وجَّه بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق والتحقيق في الأمر ورفع نتائج التحقيق خلال أسبوع بتوصيات اللجنة وما تتخذه الجامعة.







وانتشر هاشتاغ في السعودية بشكل واسع #القبض_على_دكتوره_الاجرام_مطلب.


 



واستغرب المغردون طريقة التعاقد مع طبيبة اجنبية رغم توافر الكادر الطبي السعودي.

 

وانتشرت صورة لبعلبكي وهي تطلب من الله المغفرة تعود للعام 2015 لتتحول الصورة الى "اداة ادانة بحق بعلبكي" واستهزاء منها




جريمة بعلبكي تخطت كل الخطوط الحمر ووصلت حد المتاجرة بحياة العشرات لا بل المئات من المرضى المصابين بمرض يخاف الناس من ذكر اسمه حتى فيطلقون عليه "هيداك المرض"، جريمة لا يمكن ان توصف باسطر ولا حتى بكتب، يبقى السؤال اي قلب انسان يمكن ان يرى طفلاً صغيراً يتألم من مرض السرطان فيقرر اعطاءه ادوية فاسدة منتهية الصلاحية ويقبض ثمنها ملايين الليرات ليقوم بعدها بالبحث عن خواتم نادرة. واذا كان للدولة هيبة اقله يجب الكشف عن الشبكة التي تقف خلف بعلبكي ومحاكمتهم امام الناس فوجع الاطفال لا يمكن السكوت عنه ولفلفة القضية تحت الضغوطات السياسية.



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم