الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تقشيش الكراسي: طلب متزايد واحتراف متراجع

المصدر: طرابلس- رولا حميد
طرابلس- رولا حميد
Bookmark
تقشيش الكراسي: طلب متزايد واحتراف متراجع
تقشيش الكراسي: طلب متزايد واحتراف متراجع
A+ A-
تندرج حرفة تقشيش الكراسي في المهن التقليدية التي راجت لفترات طويلة من الزمن، وتطورت تقنياتها على بساطتها بمرور الوقت، لكنها، كباقي الحرف التقليدية، ناءت تحت وطأة الصناعة الحديثة، وتشعباتها، وررخص سعرها، خصوصاً منها الكراسي البلاستيك. كذلك، لم يعد الجيل الجديد يرغب في تعلمها لأنها عتيقة الانتماء، ولا تجدر بالشباب الناهض الحديث العهد، وتتنافى مع القيم الحديثة التي تثقف عليها، وأدرجته في معمعتها. رغم ذلك، فقد قاومت الحرفة، أولاً، لأن كثيرين من أبناء الأرياف ظلوا متمسكين بها، ويفضلونها عن الكراسي البلاستيك، ويهون عليهم أن تفرغ قعداتهم، وجلساتهم الريفية، الصيفية على الأخص، من الكرسي القش، وثانياً، لأن الحنين إلى التقليد يتزايد، فما صنعه الأجداد ليس "رديئا"، وربما هو أفضل من حيث الراحة، لاعتمادها على عناصر طبيعية متلائمة مع البيئة والصحة، وتؤمن برودة صيفاً، ودفئاً شتاء، مما لا تتسم به الكراسي البلاستيك. في السنوات الأخيرة، عادت المواقع السياحية المختلفة من مطاعم وملاهٍ ومقاهٍ وسواها تعتمد كراسي القش في إطار التنويع، واستثمار جمالات التقليد، كما بات كثيرون يحنون إليها رمزا لزمن أو ظرف جميل، فيطلبونها، رغم الفارق بتكاليفها مع بضاعة الصناعات الحديثة، ذلك أنه من المعروف أن تكاليف العمل اليدوي لا يمكن أن تنافس وفرة الانتاج الآلي، ولولا ذلك لحافظت العديد من الحرف والصناعات على...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم