مهرجان كارلوفي فاري بين سينما لطيفة وأخرى مشاكسة

منذ الستينات، كان هناك تقليد سائد في مهرجان كارلوفي فاري يقوم على برمجة أفلام من خارج أوروبا، من الشرق الأوسط وأفريقيا وغيرهما، ذلك انه كانت هناك روابط متينة بين الحكومات. هذا ما كشفه لنا المدير الفني للمهرجان، كاريل أوخ، في آخر لقاء لنا معه، مذكّراً ايانا ايضاً بأن المدينة لديها شعبية كبيرة جداً عند العرب الذين يأتون اليها للاستجمام ولإجراء علاجات بمياه الينابيع الحارة. ولعل الانفتاح على العالم العربي الذي حدث بعد اندلاع الثورات، يعيد الصلة مع هذا التقليد. "يجب أن أعترف أيضاً بأني احياناً أجد أفلاما أجمل خارج أوروبا، لذلك نسترق النظر على ما يجري في الشرق الأوسط والمغرب وآسيا القصوى وجنوب أميركا. هناك الكثير من المال يُنفق في السينما الأوروبية، ولكن أحياناً تشعر انها تحتاج إلى انطلاقة جديدة، لذلك نحاول الاتيان بأفلام فيها ألق وديناميكية. أقول هذا علماً بأنني حديث المعرفة بالسينما العربية". مئات الأفلام من أنحاء العالم تُعرض سنوياً في المهرجان، داخل المسابقة وخارجها، الا ان تلك التي صنعت صيتها في مهرجانات كانّ وبرلين والبندقية هي التي تستأثر بالجمهور. فليس من السهل، حتى في عاصمة كبيرة كبراغ، متابعة أفلام غير تجارية. لذلك، يغدو المهرجان مناسبة لا تتكرر لاكتشاف جواهر نادرة. محمد رسول آف، النجم الصاعد في السينما الإيرانية التي تتنازع عليها المهرجانات الدولية، حلّ ضيفاً على كارلوفي فاري حيث شارك فيلمه "رجل نزيه" المتوّج حديثاً في كانّ خارج المسابقة الرسمية. مثّل...