هستيريا تركية ضد ماكغورك...هل فتحت أنقرة حدودها لـ"القاعدة" بعد "داعش"؟

ليست الخلافات بين واشنطن وأنقرة جديدة. فمنذ بدء الحرب السورية، شهدت الصلات بين العضوين في حلف شمال الاطلسي كثيراً من المد والجزر. الا أن المد أخذ مداه منذ بدء معركة تحرير الرقة، واعتماد واشنطن فيها على "قوات سوريا الديمقراطية" ذات الغالبية الكردية خلافاً لمشيئة الرئيس التركي رجل طيب أردوغان. وشكل نظام الدفاع الجوي الروسي "أس 400" آخر مظاهر الخلاف بين الجانبين. إذ أبدى رئيس هيئة القوات الأميركية المشتركة الجنرال جوزف دانفورد قلقه من تقارير عن استعدادات أنقره لشراء النظام الدفاع الجوي الروسي ومسارعة أردوغان الى تحديه بالقول: "بإذن الله، سنرى ذلك النظام في بلادنا في وقت قريب". وزاد عليه مستشاره البارز غولمور آيبيت بسخرية "إذا كان حليفنا قلقاً بشأن شراء تركيا لنظام إس ـ 400، فسوف نغير اسمه ليشعر بتحسن".  وقبل أزمة "أس 400"، كان نشر وكالة الأناضول الرسمية التركية مواقع عشر قواعد أميركية في سوريا، سبباً لخلاف آخر، إذ أبدى البنتاغون تحفظه حيال احتمال تسريب مسؤولين أتراك لتلك المعلومات الحساس . ولعل الخلافان السابقان بقيا تحت السيطرة ومرا بأقل أضرار ممكنة، الا أن...