الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

سليمان: اثبت لبنان انه أكبر من ان يُبلع وأصغر من ان يُقسّم

A+ A-

اكد رئيس الجمهورية ميشال سليمان في احتفال اعلان دولة لبنان الكبير من قصر بيت الدين، "ان لبنان الكبير كان زبدة الماضي، ومشروعا لبنانيا. ودم الشهداء وفعل الفداء كرّسا وحدة الارض والشعب. لبنان الكبير اعلن كبيرا وظل كبيرا، على رغم التحولات الدولية منذ سايس بيكو. فلا حلم سوريا الكبرى استطاع تصغيره، ولا حلم اسرائيل استطاع ابتلاعه، ولا مشروع الهلال الخصيب".
وتابع: "ان اللبنانيين لم يتفقوا على مشاريع الوحدة العربية ورفضوا الانجرار الى مشاريع التقسيم، لذلك اثبت لبنان عن حق انه اكبر من ان يبلع، واصغر من ان يقسم، وفيما يهدد شبح الانقسام دولا كانت تبدو اقوى من لبنان، يثبت هذا الوطن انه اكبر من غير دول. لقد اثبت لبنان الكبير انه ليس خطا تاريخيا. فطرابلس تدين باسمها للسكان الفينيقيين والكيان اللبناني المكرس في الاول من ايلول 1920 كان اول كيان في الشرق العربي باستثناء مصر ودستوره هو اقدم دستور".
اضاف: "لبنان استمر منذ 93 عاما واحدا في حدوده المعترف بها دوليا. يحترم في لبنان حرية الاعتقاد المطلق وتكفل فيه حرية اقامة الشعائر الدينية، هو دولة مدنية تؤمن بالقيم الانسانية المعاصرة، هو كان وسيبقى بلد المكونات المتشاركة لا بلد الاقليات المسحوقة والاكثريات الساحقة. المجلس النيابي هو نقطة الالتقاء بين الطوائف والجماعات المتحدة. واثبتت المحن والتجارب ان ما تخسره المؤسسات الشرعية يربحه الشارع. لبنان يجب ان تحميه التقاليد من العنف كما كتب ميشال شيحا، فلبنان يحكم بالحكمة، وها هو التاريخ يكتب من جديد في منطقتنا ولبنان حقيقة صامدة، لبنان كان وسيبقى كبيرا بشعبه وتاريخه".
وختم: "غداة ذكرى تغييب الامام الصدر ومواقفه الوطنية، ما احوجنا اليوم الى استعادة الاجواء التي سادت في العام 1920، فنمضي قدما في اتخاذ الاجراءات في تنفيذ اعلان بعبدا، خصوصاً تجنيب لبنان الازمات، حرصا على مصلحته العليا. وفي هذه المناسبة نامل عدم تصويب الاطراف السورية نيرانها الى لبنان"، كما دعا الى ضرورة ايجاد حل سياسي للازمة السورية، وتشكيل حكومة جامعة في اقرب الاجل، و"نلتقي حول هيئة الحوار لتحييد لبنان عما قد يحصل في سوريا ولنترك السياسة الخارجية الى رئيس البلاد".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم