الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

فنزويلا أفاقت "أكثر إنقسامًا"... المعارضة تستعد لتظاهرات جديدة

المصدر: أ ف ب
فنزويلا أفاقت "أكثر إنقسامًا"... المعارضة تستعد لتظاهرات جديدة
فنزويلا أفاقت "أكثر إنقسامًا"... المعارضة تستعد لتظاهرات جديدة
A+ A-

افاقت #فنزويلا اكثر انقساما غداة انتخاب جمعية تأسيسية يريدها الرئيس نيكولاس #مادورو، في حين يستعد معارضوه لتظاهرات جديدة.


وبدت الحركة طبيعية في #كراكاس قبل الظهر، مع بقايا عوائق اقيمت يوم الانتخابات. وتخلل اليوم الانتخابي مواجهات اوقعت 10 قتلى، مما رفع الحصيلة الى اكثر من 120 خلال 4 اشهر من التظاهرات ضد الحكومة. وقاطعت المعارضة الانتخابات، معتبرة انها تهدف فقط الى تمديد حكم مادورو الذي تنتهي ولايته سنة 2019.  


وتضم الجمعية 545 عضوا، وستدير شؤون البلاد لفترة غير محددة، على ان تبدأ عملها الاربعاء من مقر البرلمان الذي يهيمن عليه المعارضون في "طاولة الوحدة الديموقراطية". وعلى الجمعية التي تتقدم سلطتها على الجميع، بمن فيهم الرئيس، ان تعد دستورا جديدا يشكل بديلا من ذلك الذي اصدره العام 1999 الرئيس الراحل هوغو تشافيز. 


ووصف مادورو الانتخابات بانها تاريخية. وقالت السلطات ان عدد المشاركين فيها تجاوز 8 ملايين مقترع، اي 41,5% من القاعدة الناخبة. وكانت المعارضة جمعت اكثر من 7,6 ملايين صوت في 16 تموز، خلال استفتاء ضد مشروع الجمعية.  


واكد مادورو صباحا امام انصاره في ساحة بوليفار وسط كراكاس ان الجمعية الجديدة "ولدت بشرعية شعبية كبيرة". وقال: "على الجمعية التأسيسية ان تدرك السلطة التي بين يديها".  


من جهته، اعتبر المعارض خوليو بورغيس، رئيس البرلمان، ان فنزويلا "افاقت اكثر انقساما وعزلة".   


واستقبلت المعارضة نتيجة الانتخابات بدعوات جديدة الى التظاهر الاثنين والاربعاء، على وقع تنديد دولي وتهديد بعقوبات اميركية جديدة "قوية وسريعة". وسبق ان فرضت واشنطن عقوبات مالية على 13 مسؤولا حكوميا فنزويليا سابقا وحاليا.  


واعرب الاتحاد الاوروبي عن قلقه على "مصير الديموقراطية" في فنزويلا، مبديا "شكوكا جدية في امكان الاعتراف بنتيجة الانتخابات".  


واعلنت 10 دول، بينها الولايات المتحدة وكولومبيا والارجنتين واسبانيا، انها لن تعترف بالجمعية. ورد مادورو: "لا نأبه بما يقوله (الرئيس الاميركي دونالد) ترامب. ما يهمنا هو ما يقوله شعب فنزويلا"، آملا في ان ترفع الجمعية الحصانة عن النواب المعارضين لمحاكمتهم. 


وقال: "كفى تخريبا للجمعية الوطنية. يجب ارساء النظام"، متوعدا بـ"تولي تفويض" المدعي العام بعد انشقاق المدعية العامة لويزا اورتيغا التي كانت من انصار تيار تشافيز لوقت طويل.  


وشهد الاحد صدامات بين المعارضين وقوات الامن في كراكاس ومدن اخرى، استخدم فيها الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع والحجارة والزجاجات الحارقة.  


من جهته، قال احد قادة المعارضة انريكي كابريليس: "لا نعترف بهذه العملية المزورة. انها لاغية بالنسبة الينا، وغير موجودة".  


كذلك، رأى بول هير، استاذ العلاقات الدولية في جامعة بوسطن الاميركية والسفير البريطاني السابق لدى كوبا، ان مادورو "لم يفز". وقال: "الاشتراكية الفنزويلية غير قابلة للاستمرار، بخلاف ما حصل في كوبا بين 1961 و1990، اذ كان في امكانها التعويل على حليف قوي هو الاتحاد السوفياتي كان يقدم اليها موارد مقابل ولائها" له. 


وفنزويلا على شفير انهيار اقتصادي. ويقول مركز داتاناليسيس لاستطلاعات الرأي ان 80% من السكان يرفضون حكم مادورو. وعلق ادواردو ريوس لودينا، الباحث المتخصص بشؤون فنزويلا: "يبقى السؤال عن مدى شرعية جمعية تأسيسية انتخبت بنسبة مشاركة لم تتجاوز 40% وفقا للحكومة. وسيتم رفضها مع تعبئة جديدة (...) مادورو يعيد الامساك بوضع كان يفلت منه ويوغل في نهج سلطوي".  


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم