اشترِك في نشرتنا الإخبارية
سيدتي هل تعرفينَ برقَ ورعدَ الشتاءْ ....
والغيومَ الزرقاء التي تحملُ شرنقةَ الثلوجْ ..
إنَّ قلبي يخزنُ تلكَ الرعودَ داخله ..
وإني أوجه تلك الرعود عبر إعصارِ مشاعرٍ
أود أن تكوني مستعدةً لاستقباله
فتاتي......
في ليلةٍ من ليالي سهري الطويلْ
لمحتُ سماءهُ السوداءْ وتخيلتُ أنَ اللهَ
استمدَ سوادَ الليلِ منْ عينيكِ
منذُ ذلك اليومِ توقفتْ عقاربُ الساعةْ
ولم أعد أرى إلا سوادها الداكنَ في النهارِ
وعندَ بزوغِ الفجرِ يجمحُ فؤادي بكاملِ قواه
ليرسمَ وجهكِ بريشةٍ إلهيهْ ....
عبرَ نجومِ السماءِ لتكتملَ صورةُ القمرْ
ليسطعَ بنوره ويمسحَ ذكريات عقلي
سيدتي ....
أنتِ لا تعلمينَ أنَ عينيكِ تتكلمُ بكلِ لغاتِ العالمْ
سيدتي أنا متيمٌ بكلِ تفاصيلكِ التي أهداها الله لي
وأجملُ ما سمعتُ على وجهِ الأرضِ من أصواتٍ
كانتْ همساتكِ أنكِ تحبينني
....عيناكِ... قاتلة... لم أتوقعْ يوماً أني سأقتلُ بهذهِ الطريقةْ
أنتِ الآنْ تمزقينَ قلبي وأنا سعيدٌ
أن الفتاةَ التي أعشقها مزقتهُ
لتسكنَ داخله وتأخذَ مكانَ الدمِ في القلبْ
مكانَ الروحِ في الجسدْ
لتصبحَ روحي مزيجَ روحينْ باتتْ الآنْ بينَ يديكِ
فتاتي عندما تكونينَ بجانبي
تسرحُ عيوني في شوارعِ مدينتنا العاشقه
وعندما تلامسُ أناملكِ يدي أرى الشوارعَ بحوراً...
والناس أمواجاً تتدفقُ عيونها إليكِ ..
وأصبح بركاناً يثورُ ويهدو
بلمحةٍ منْ عينيكِ تشعرني بأني الوحيدُ في قلبكْ ..
ما سر السحرِ المخلوقِ في عينيكِ ...
سيدتي عندما يجتمعُ في فتاة ٍ
سحرُ عيونٍ وجمالُ روحٍ يكتملُ القمرُ الذي قضيتُ
نصفَ عمري وأنا أرسمهُ ....
في سماواتِ ليالي السهرْ .....
نعم أنتِ الفتاةُ التي عشقها فؤادي
وباطنُ عقلي تمردَ على كلِ نساءِ الأرضِ
ليختاركِ أن تكوني حبيبتي...؟!
