الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

عرس في استقبال الجثامين الـ5 لـ"حزب الله"

المصدر: "النهار"
بعلبك - وسام إسماعيل
عرس في استقبال الجثامين الـ5 لـ"حزب الله"
عرس في استقبال الجثامين الـ5 لـ"حزب الله"
A+ A-

مهرجان نصر، او بالاحرى عرس كبير زف فيه اهالي البقاع الشمالي جثامين العناصر الخمسة التابعين للحزب والعائدين من تراب جرود وطنهم، بعدما عمدوه بالدم عند مفترق بلدة اللبوة في البقاع الشمالي والمدخل الرئيسي الوحيد المؤدي الى بلدة عرسال. تجمعوا منذ ساعات الصباح الاولى ليكونوا شهودا على نجاح اتمام المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار في منطقة جرود عرسال بين "حزب الله" وجبهة "فتح الشام" و"النصرة"، برعاية الامن العام وفي حضور مديره اللواء عباس ابرهيم، لمواكبة اتمام الاتفاق الذي كتب تحت النار.

زغاريد اطلقتها أمهات المقاتلين الخمسة، وامهات زملائهم هللن ايضا ونثرن الورود على الجثامين وعلى سيارات الصليب الاحمر التي نقلت الجثامين الى مقر اللواء التاسع في بلدة اللبوة، وأطلقت المفرقعات النارية لدى وصولهم الى مفترق بلدة اللبوة عند الساعة السادسة و45 دقيقة، بعدما كانت توجهت عند السادسة و19 دقيقة الى داخل بلدة عرسال.



الجثامين الخمسة التي تسلمها "حزب الله"، اثنان منها سلمتهما "النصرة" عبر الصليب الاحمر اللبناني من عمق وادي حميد، واثنان كان احضرها الامن العام برفقة دليل من "النصرة" في وادي الخيل، بعدما دفنتهما "النصرة" في وقت سابق، فيما الجثمان الخامس لم يكن لدى "النصرة" بل لدى جهة غير معروفة.

وقد أدت الى تأخير عملية التسيلم والتسلم أسباب لوجستية، إذ تم التأكد من هوية الجثامين، وفور تسلم الحزب جثامين عناصره نقلت عند الساعة السابعة والخمسين دقيقة قافلة من "الهيئة الصحية الإسلامية" 9 جثامين تابعة لـ"جبهة النصرة" من برادات مستشفى البتول في الهرمل، كانت وصلت الى مقر اللواء التاسع في اللبوة قرابة الساعة 12 ظهرا آتية من جهة الجرود. ونظرا الى حرارة الجو، وبعد الكشف الطبي بسبب حالة الجثث، تقرر وضعها في البرادات الى حين تسليمها حيث بقيت الى السادسة مساء، اي قرابة ست ساعات.



وكان الامن العام نقل عصرا الى داخل منطقة وادي حميد الناشطة السورية ميادة عيوش وابنها البالغ 17 عاما، وعيوش من منطقة القصير السورية ومسؤولة عن جمعية سورية كانت تقوم بجمع الاموال للثورة السورية، تبين لاحقا انها تجمعها لـ"جبهة النصرة" في جرود عرسال.

وفي لقطات مؤثرة، رقصت والدة شهيد قوى الامن الداخلي العسكري علي البزال (الذي كانت اعدمته "جبهة النصرة") بقميص ولدها، والذي قالت انه يعود له وعليه أثر من رائحته، وقد وجدته داخل مغارة في جرود عرسال يحتمل ان يكون قد أسر فيها.

بعد عملية تبادل الجثث، ستتم المرحلة الثانية التي تضم إطلاق أسرى الحزب، على ان يغادر مقاتلو "النصرة" المنطقة إلى شمال سوريا برفقة المدنيين الراغبين في الرحيل معهم، وبلغ عدد المسجلين من اللاجئين الراغبين في العودة إلى سوريا 9500 .




حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم