الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

ما يجب على لبنان اتخاذه قبل الضربة العسكرية!

المصدر: "النهار"
م.ن
A+ A-

كثرت التحليلات العسكرية في شأن التداعيات التي يمكن أن تحدثها الضربة العسكرية الغربية لسوريا على لبنان، إذ رأى الخبير العسكري العميد المتقاعد نزار عبد القادر ان من "أهم القضايا التي يجب أن يتحضر لها لبنان العدد الضخم الذي سيستقبله من اللاجئين السوريين، حيث سيكون هناك عند اطلاق اول صاروخ تدفق كثيف لللاجئين لم تشهده الحدود من قبل، سواء من المنطقة الشمالية لسوريا أو من دمشق"، مضيفاً: "إذا استمرت الضربة 3 أو 4 ايام، فعلينا أن نتوقع دخول نصف مليون سوري إلى لبنان، وسيؤدي الأمر إلى مشكلات كبيرة، أكان من الناحية ألأمنية أو اللوجستية ".


عبد القادر وفي حديث لـ"النهار" لاحظ أن "هناك احتياطات أخرى على الدولة والأجهزة الأمنية الانتباه لها وهي، أولاً: قيام حلفاء سوريا في لبنان بتظاهرات في المدن، خصوصاً بيروت، ويكون الخوف من أن تتحول بعض جوانب هذه التظاهرات حالة من الشغب والفوضى، ثانياً: يجب إعلان حال من الطوارىء للحؤول دون أن تقوم بعض الجهات الفلسطينية التي تسير في الركب السوري ومنها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة أو فتح الانتفاضة التي ما زال لها قاعدة على الحدود الجنوبية الشرقية في راشيا الوادي، باطلاق بعض الصواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه إسرائيل، ثالثاً: القيام باعتداءات ضد الأميركيين أو الأوربيين في لبنان أو ضد مصالحهم".


واستبعد عبد القادر أن "يكون القصف عبر مدمرات البحر الأميركية من مناطق قريبة بحيث يستطيع اللبناني أن يرى المدمرات أو الصواريخ بالعين المجردة"، وقال: "صواريخ توماهوك يمكن أن يصل مدى أحد نماذجها إلى 1500 كلم وعندما تقصف من البحر ستكون بعيدة جدا وقد لا نسمع أي أصوات لها، خصوصا أنها صواريخ موجهة وتطير متخفية من أجل الوصول إلى هدفها".


من جهة ثانية، أوضح أنه "إذا سيكون حزب الله هدفاً ضمن الضربة العسكرية بسبب تدخله في الصراع في سوريا، فستتلقاها تشكيلاته في سوريا وليس في لبنان"، وأضاف: "أخشى من حوادث أمنية في الداخل اللبناني وليس من تنفيذ ضربة في سوريا لأننا لسنا جزءا من مسرح العمليات السورية، كما لسنا مشاركين في هذه الضربة لنقول أنه يمكن للجانب السوري أن يرد على بعض المواقع داخل لبنان".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم