الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

اعتداء وحشي على شادي بالسواطير والسكاكين... ضحية جديدة للفلتان!

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
اعتداء وحشي على شادي بالسواطير والسكاكين... ضحية جديدة للفلتان!
اعتداء وحشي على شادي بالسواطير والسكاكين... ضحية جديدة للفلتان!
A+ A-

 حلّ خلاف بين شخصين فوقع ضحيّة هجوم وحشيّ ‎لعشرات الأشخاص. بالعصيّ والسكاكين والخناجر والشفرات والسواطير انهالوا عليه بالضرب؛ مزّقوا جسده، كسروا أنفه، قبل أن يخرج من بين أيديهم مصاباً بعدّة جروج بالغة. هو شادي الخوري، الشهيد الحيّ على الفلتان الأمني في لبنان!

‎تفاصيل "المجزرة"

‎ابتدأت قصة ابن زحلة الذي يسكن في منطقة برج حمود بخلاف بين السوري نضال ماضي زميل شادي في معمل للذهب، وشاب سوريّ يدعى حسن يمتلك فرناً في النبعة، بعدما دخل وإياه بشراكة لفتح فرن في الفنار، حيث أراد الأخير فك الشراكة وأخذ أمواله، عندها قصد نضال النبعة يوم السبت الماضي مع صديقه زياد للتفاهم مع حسن، لكنه فوجئ بهجوم نحو 5 شبان عليه، ضربوه وكسروا الـ "فان" الذي قدم به. فما كان من نضال إلا أن اتصل بشادي وأطلعه على ما حصل معه، طالباً إليه أن يذهب وإياه لحلّ الخلاف. وصل الاثنان ليلاً إلى النبعة، كان الفرن مغلقاً وحسن في الجامع، حيث أسمع مسؤول المسجد الرسائل الصوتية التي أرسلها له نضال، محوّلاً القضية إلى سياسية، ومؤكداً معارضة الأخير لنظام بشار الأسد بحسب ما شرح صديق شادي لـ"النهار".

‎وأضاف: "خرج مسؤول الجامع ومعه نحو 6 شبان تابعين لأحد الأحزاب اللبنانية الموالية للنظام السوري من الجامع، تواجهوا مع نضال وشادي. حينها قال الأخير لهم إنه يريد حلّ الخلاف ومشكلته ليست مع الحزب، قبل أن يهجموا على نضال، حاول شادي إبعادهم عنه، لكنه طعن بسكين في ظهره، قبل أن يحصل هرج ومرج، ويتدخل معظم شباب النبعة بالإشكال. سكاكين، خناجر، عصيّ وسواطير، انهالت على شادي من كل حدب وصوب، قبل أن يتمكّن من مغادرة المنطقة".

‎لماذا كلّ هذا الإجرام؟

‎"لا أعلم لماذا كلّ هذا الإجرام؟ لا دخل لي بكل ما حصل، ولم أقدم على إيذاء أحد"، قال شادي (42 عاماً) لـ"النهار" قبل أن يشرح: "في لحظتها لم أعد أرى بعيني، أوصلني نضال على الدراجة النارية إلى مستشفى مار يوسف في الدورة، حيث بدؤوا بتقطيب الجروح، ففي ظهري 114 قطبة بين جرح داخلي وخارجي. قطعت أوتار يدي، شطبت رجلي، عدا عن جرحين في رأسي، وثلاث كسور في أنفي. ادعيت ضد مجهول ومن شارك في ضربي، بعدما حضرت القوى الأمنية إلى المستشفى، وفي الأيام القادمة سأرفع دعوى ضد أسماء محددة. أنتظر الآن تقرير الطبيب الشرعي الثاني بعد العمليات الثلاث التي خضعت لها، وتقرير الطبيب الجرّاح، وسأدلي بإفادتي أمام مخفر النبعة".

‎أين أصبحت القضيّة؟

‎فتحت فصيلة الجديدة تحقيقاً بقضية شادي لكون المستشفى يقع ضمن نطاقها وذلك قبل أن يحوّل الملف إلى مخفر النبعة. وقال مصدر في قوى الأمن الداخلي: "نحن نعمل على جمع المعلومات، وما ظهر حتى الآن هو توريط شادي في إشكال لا علاقة له فيه، ضخّم الموضوع إعلامياً بالقول إنه تم استخدام سواطير، لكن إلى الآن ظهر أنّ الطعن حصل بالسكاكين لكن ذلك لا يبرر الفعل الشائن". وأضاف: "اليوم أخذنا إشارة القضاء المختصّ للاستماع إلى إفادة نضال، وشادي كي يدلّنا على الفاعلين بعدما خرج من المستشفى أول من أمس. سنقوم بواجبنا كاملاً، وسنوقف المعتدين".

‎لمن العدل؟!

‎أصدقاء شادي وأقاربه على "فايسبوك" طالبوا المعنيين بتوضيح كامل الاعتداء وإعلان أسماء المعتدين مع جنسيّاتهم وتوقيفهم، منهم ماري الخوري التي كتبت: "في ظلّ ما نعيشه في بلدنا من إرهاب مشرّع وإرهاب تجب محاربته، ضاعت العبرة ولم نعد نعي الفرق بين الإرهابي الغريب والإرهابي الذي شاطرنا نفس الجنسية! فالاعتداء الوحشي الذي نجا منه شادي لا يمكن أن نعطي مرتكبيه أي صفة إنسانية والصور تتكلّم... جئنا لنسأل العدل عن العدل فوجدنا أنه بحاجة لإعادة تصنيف، من أصبح العدل معه ومن أصبح العدل عليه"؟!



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم