الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

الصحافة المناطقية: طرابلس نموذجاً... هل تصمد العراقة في وجه الحداثة؟

المصدر: "النهار"
طرابس – رولا حميد
Bookmark
الصحافة المناطقية: طرابلس نموذجاً... هل تصمد العراقة في وجه الحداثة؟
الصحافة المناطقية: طرابلس نموذجاً... هل تصمد العراقة في وجه الحداثة؟
A+ A-
مع موجة التحديثات التي فرضها التصاعد السياسي والاقتصادي والعسكري للدول الغربية الرأسمالية. وما شكلته من ضغط على السلطة العثمانية فقد اصدرت الاخيرة مرسوم التنظيمات العثمانية (1839-1876)، بهدف اجراء تحديثات على النمط الاوروبي مما اتاح لعناصر الحداثة الغربية الولوج الى البلاد الواقعة تحت الحكم العثماني. وقد تمكنت بذلك الدول الغربية من تأسيس ارسالياتها في لبنان، وكانت لطرابلس حصة هامة في ذلك، فنشأت فيها المدارس الارسالية مثل: الفرير، الطليان، الاميركان (الانجيلية)، وسواها من المدارس الخاصة بالبنات التي بنتها الرهبانيات. وفي اواسط ستينيات القرن التاسع عشر بدأت التحديثات تثمر انماطا حداثية في اللغة والثقافة والتعبير والفكر الناجمة عن وجود وفود العلوم والثقافة الغربيين في طرابلس، حيث برزت اول جريدة.  وقد نشأت جريدة "طرابلس الشام" سنة 1893، وهي باكورة الصحف الطرابلسية، في عهد السلطان العثماني عبد الحميد، لصاحبها محمد كامل البحيري، ويرئس تحريرها الشيخ حسين الجسر الذي كان يكتب المقال الرئيسي فيها باستمرار، وكانت تصدر مرتين في الاسبوع، وتدافع عن الدين والدولة وتنشر الاخبار السياسية العثمانية والعالمية، والمقالات الادبية والاقتصادية والاجتماعية والتوجيهية والتاريخية، واستمرت بالصدور بين عامي 1893 و1920، ولكنها توقفت عن الصدور خمس مرات، بقرار من الحكومة العثمانية لمخالفتها التوجيهات السلطانية.  وفي اواخر السلطنة العثمانية (الامبراطورية العجوز) التي ضعفت وانكفأت سيطرتها تدريجيا على الاراضي التي كانت تحت ولايتها، تشجع العديد من رجالات الفكر والادب على الجهر بآرائهم وافكارهم والدعوة للانفصال عن السلطنة، بدأت تظهر صحف محلية في طرابلس، حيث اصدر حكمت شريف يكن جريدة "الغرائب" سنة 1907، واصدر المؤرخ جرجي بني وشقيقه صموئيل مجلة "المباحث" 1908، واصدر الشيخ عبد القادر المغربي جريدة "البرهان" المناصرة لحزب "الاتحاد والترقي". واصدر احمد كمال حداد جريدة "جامعة الفنون" سنة 1909، ومحمد سامي صادق جريدة "الوجدان" سنة 1910، وتبعه عبد الرحمن عز الدين باصدار "شمس الاتحاد" وتوفيق اليازجي وناصيف طربيه "الاجيال".  واصدر الشيخ جميل عدرة "البيان" سنة 1911، وكرت السبحة فاصدر احمد سلطان "المحامي"، والشيخ منير ملك "المدلل"، ومحمد صلاح الدين مراد "السعدان" (وهما صحيفتان سياسيتان باسلوب هزلي ساخر)، واصدر لطف الله خلاط "الحوادث" وبسبب مقالاته امر جمال باشا السفاح بابعاده مع زوجته واولاده الى مدينة سيواس التركية سنة 1914، وبعد عودته من المنفى عاد لاصدار "الحوادث" حتى سنة 1956، ثم آلت ملكيتها الى الراحل سليم اللوزي، ثم الى نقيب المحررين الراحل ملحم كرم.سنة 1913 اصدر بطرس يمين جريدة "اهدن"، وفي سنة 1914 اصدر ناصيف طربيه...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم