البيانات الوزارية تتكرر مع كل حكومة والمشاريع الموعودة تبقى بلا تنفيذ

لو أن كل حكومة نفّذت ما وعدت به في بياناتها الوزارية لما كانت كل حكومة تكرر ما تضمنته بيانات حكومات سابقة فيمل الناس سماع المشاريع والخطط الكثيرة، ولا يرون سوى التنفيذ القليل منها. ان كل البيانات الوزارية تركز على تحسين الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية بإدخال إصلاحات عليها لاستعادة ثقة الناس بالحكومة ولكن ما يهمهم تحقيقه لا يرى النور، فلا وفاق وطنياً حقيقياً تحقق، ولا دولة القانون والمؤسسات قامت، ولا سيما لبنان واستقلاله وقراره الحر ثبتت على كل الأراضي اللبنانية، ولا الحوارات الجماعية أو الثنائية أسفرت عن نتائج، ولا توقف العنف واللجوء الى السلاح، ولا توقف التحريض الطائفي والمذهبي المثير للفتنة. ولا تم النهوض بالاقتصاد كي يعود النمو ويوفر فرص العمل خصوصاً للشباب، والموازنات العامة لم تقر منذ سنوات لخلاف على قطع الحساب لم يتم التوصل بعد الى حل له. ولا أقرت مشاريع تسهل بيئة العمل الاقتصادي وتعزز دور القطاعات الانتاجية كالصناعة والزراعة والسياحة لتنظيمها...