الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

صرخة إلى مسيحيي لبنان: لبّوا النداء غداً فزهرة المدائن تناشدكم!

المصدر: "النهار"
سلوى أبو شقرا
صرخة إلى مسيحيي لبنان: لبّوا النداء غداً فزهرة المدائن تناشدكم!
صرخة إلى مسيحيي لبنان: لبّوا النداء غداً فزهرة المدائن تناشدكم!
A+ A-

كم نحن في حاجة ماسة هذه الأيام ليصدح صوت السيدة #فيروز بـ"لأجلك يا مدينة الصلاة أصلي، لأجلك يا بهية المساكن يا زهرة المدائن، يا قدس يا مدينة الصلاة. عيوننا إليك ترحل كل يوم ترحل كل يوم، تدور في أروقة المعابد، تعانق الكنائس القديمة". فزهرة المدائن التي غُيِّبت، وحاول البعض إبعادها عن الأذهان في خضمِّ الحروب الأهلية والطائفية تمكَّنت من فكِّ القيد الذي فرضته سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى عقب الحادث الأمني في 14 تموز الجاري في محيط الحرم القدسي والذي أفضى إلى صدامات دامية بين محتجين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية.ومن أجل #فلسطين وجَّهت "النهار" دعوة إلى مسيحيي لبنان خصوصاً، ومسيحيي الشرق عموماً لقرع أجراس الكنائس والكاتدرائيات والمقار البطريركية الأنطاكية بالتزامن مع صلاة الجمعة سعياً للالتحام بين أبناء الوطن الواحد.  

القدس قضية إيمانية

"في الأساس منذ أن بدأت منظمة التعاون الإسلامي بتنظيم مؤتمرات قمة إسلامية حول موضوع القدس، كانت تحرص على حضور البطريرك الأرثوذكسي في الشرق هذه القمم. والبطريرك الياس الرابع كان أول من حضر برفقة الراحل غسان تويني إلى مؤتمر لاهور وكانت أول إطلالة مسيحية في قمة إسلامية حول القدس، وقال يومها عبارته التي هزت المؤتمر: "أنا لست هنا مؤيداً للدول الإسلامية في موضوع القدس، أنا أعتبر الدول الإسلامية مجتمعة تؤيد قضيتي في القدس. أنا صاحب قضية القدس الأول". وتبعه البطريرك هزيم في مؤتمر القمة الإسلامية في الطائف حول القدس، وفق الأمين العام للجنة الحوار الإسلامي المسيحي محمد السماك في حديثه إلى "النهار".

فـ"المشاركة المسيحية في مؤتمرات حول القدس ليست من باب التضامن، إنما هي مواقف أصيلة مع المسيحيين قبل المسلمين فهم أهل القدس. مسيحييو الشرق والعرب، ومجلس الكنائس العالمي في جنيف الذي يضم جميع الكنائس الإنجيلية والأرثوذكسية أصدر موقفاً متقدماً جداً يندد بما يجري في القدس. ودانتالكنيسة المشرقية الأولى في أميركا انتهاك اسرائيل للمقدسات ولحقوق الإنسان في القدس. كما أنَّ جميع الكنائس في القدس أعلنت عن موقف موحد يعتبر أنَّ احتلال القدس انتهاك للإيمان المسيحي. وهذه المواقف دفاع عن العقيدة المسيحية، ويجب أن تكون واضحة في بلادنا على اعتبار أن قضية القدس ليست قضية إسلامية، بل قضية مسيحية وإسلامية وإيمانية والتضامن معها تضامنٌ مع الذات".

صرخة لحماية الوجود الديني

بدوره، لفت مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم إلى أنَّ "المسيحيين متضامنون مع المسلمين في القدس. ونحن نوجه دعوة أكثر من دق الأجراس، ندعو إلى وقفة تضامنية موحدة مع الأقصى، ونطالب المرجعيات الروحية المسلمة بإطلاقها، كما أنه على المسيحيين العرب في مصر والأردن وسوريا إضافةً إلى مسيحيي إيران إطلاق صرخة لحماية الوجود الديني في القدس، مهد السيد المسيح وعاصمة الأديان. ونرفع الصوت بضرورة عدم التعرض للأقصى والمصلين، والتوجه إلى الأمم المتحدة المستقيلة من دورها لتسجيل موقف والضغط في هذا الاتجاه".

تراجع الاحتلال عن قراراته حول المسجد الأقصى بعد صمود الفلسطينيين في وقفةٍ تاريخية أعادت إلى الأذهان سنوات النضال والانتفاضات. تكاتف لأجل #المسجد_الأقصى أرسى مجدداً حقيقة لا مفرَّ منها وهي أنَّ التلاحم ركيزة النصر.

[email protected]

Twitter: @Salwabouchacra

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم