الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

عرسال تستيقظ على اتفاق وهدوء... العسكريون المخطوفون شرط لانسحاب "داعش"؟

المصدر: بعلبك_وسام اسماعيل:
وسام اسماعيل
عرسال تستيقظ على اتفاق وهدوء... العسكريون المخطوفون شرط لانسحاب "داعش"؟
عرسال تستيقظ على اتفاق وهدوء... العسكريون المخطوفون شرط لانسحاب "داعش"؟
A+ A-

أفاقت بلدة عرسال صباح اليوم على وقع هدوء تام بعد خمسة ايام من القصف والمعارك التي شهدتها جرودها اثر الهجوم الذي نفذه مقاتلي "حزب الله" لتحرير الجرود من المسلحين، وكان الطرفان الحزب و"هيئة فتح الشام" قد توصلا الى اتفاق وقف اطلاق النار لمدة 72 ساعة بعد فشل عشرات المحاولات، وبدأ الاتفاق الساعة السادسة من مساء امس لتتم التسوية بشكل كامل منتصف الليل بإشراف اللواء عباس ابرهيم الذي تولى عملية التفاوض.

تنفيذ الاتفاق أصبح ساري المفعول عند السادسة صباح اليوم ويتضمن وقف اطلاق النار لمدة 72 ساعة وتأمين طريق أمن من "حزب الله" لخروج مسلحي "فتح الشام" الى بلدة ادلب السورية بالتنسيق مع الدولة السورية مقابل تسليم الحزب جثامين عائدة لمقاتلي الحزب كان تمكنت فتح الشام من أسرها خلال المعركة، فضلا ًعن اطلاق سراح أسرى للحزب في ادلب.


الهدوء انعكس ارتياحاً لدى كل الاطراف خصوصاً اهالي بلدة عرسال التي كانت تشهد حالاً من القلق الشديد، وما زاد من الارتياح ازالة الخطر عن اللاجئين السوريين المدنيين الذين ينتشرون في خراج البلدة من جهة الجرود حيث حصر "حزب الله" مسلحي "فتح الشام".

وهذا الاتفاق اعاد للبلدة حياتها الطبيعية وابدى معظم الاهالي فرحتهم لهذا الاتفاق الذي اوقف إهدار الدماء وتالياً عودة الجرود الى اصحابها وبما تحمله من ارزاق ومصالح حيث يعتاش 50% من اهالي البلدة من البساتين والكسارات التي كانوا خسروها خلال السنوات الخمس، اي منذ توغل المسلحين الى الجرود وسيطرتهم عليها.


وعلى بعد امتار من التسوية التي تمت مع "فتح الشام" والتي فرضها "حزب الله" بقوته بعد انتصاره في معركته، يبدي مقاتلو تنظيم "داعش" الرغبة بخروجهم أيضا من خلال مفاوضات من المنطقة التي يسيطرون عليها في جرود القاع وراس بعلبك وجزء صغير من عرسال في اتجاه الداخل السوري حيث مناطق يسيطر عليها التنظيم. غير ان هذه المفاوضات مع داعش تختلف كلياً من حيث أهمية المفاوضات التي تضمن اهم البنود وهو بند العسكريين المخطوفين لدى التنظيم ومعرفة مصيرهم وهذا قد يترتب عليه المزيد من الوقت .



حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم