الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

كولومبيا مقصد الفنزويليين هرباً من الاضطرابات والفقر

كولومبيا مقصد الفنزويليين هرباً من الاضطرابات والفقر
كولومبيا مقصد الفنزويليين هرباً من الاضطرابات والفقر
A+ A-

يتواصل تدفق الفنزويليين إلى الحدود مع كولومبيا هرباً من الاضطرابات وشح السلع في بلادهم، وسط مخاوف من تفجر أعمال عنف في نهاية الاسبوع خلال تصويت تنظمه الحكومة اليسارية لاختيار اعضاء الجمعية التأسيسية التي ستوكل إليها اعادة صوغ الدستور. 

ويمكن مشاهدة الالاف منهم، وكثيرون يجرون حقائب ممتلئة، وهم يعبرون الحدود في الاتجاهين: البعض بحثا عن ملجأ في كولومبيا المجاورة والبعض الآخر عائدا إلى فنزويلا بعد تزوده المواد الغذائية والسلع الضرورية المفقودة في بلده.

غير أن خطة الرئيس نيكولاس مادورو الذي دعا الى التصويت قوبلت بإضرابات وتظاهرات حاشدة في فنزويلا، ومقاومة من المعارضة وتحذيرات من الخارج. وثمة مخاوف من تفاقم أعمال العنف الدامية التي أدت خلال أربعة أشهر من التظاهرات المعارضة لمادورو وقمع الشرطة، إلى مقتل أكثر من مئة شخص.

وبرزت مخاوف أخرى من تنفيذ الولايات المتحدة تهديدها بفرض عقوبات اقتصادية في حال إجراء التصويت، وهي خطوة ستكون مدمرة لهذه الدولة التي تعاني أزمة اقتصادية ويقول البعض إنها على شفير حرب أهلية.

وقال رئيس جهاز الهجرة في كولومبيا كريستيان كروغر إن سلطات بلاده وضعت "خطة طوارئ" لمختلف السيناريوات المحتملة بما في ذلك الهرب الجماعي للفنزويليين.

وتدفق الفنزويليين واضح في بلدة كوكوتا الحدودية الكولومبية، حيث يشاهد الكثير من نقاط البيع التي تعرض سلعاً فنزويلية إضافة إلى وجود مئات الفنزويليين الباحثين عن عمل بشكل غير قانوني.

وفيما يعتبر عدد كبير من الفنزويليين جارتهم منطلقاً إلى دول أخرى، يقول كروغر إن ما بين 300 و350 ألف فنزويلي يقيمون في كولومبيا، معظمهم من دون تصاريح إقامة.

وأفاد مسؤولو الهجرة الكولومبية أن هذا الاسبوع شهد زيادة في عدد الفنزويليين الذين عبروا لشراء المواد الغذائية، خصوصاً أن الاثنين كان يوم عطلة في فنزويلا.

لكن إضراباً شاملاً دعت إليه المعارضة الاربعاء والخميس أدى إلى زيادة تدفق الأشخاص المغادرين. وقال المسؤولون إن نحو 25 ألف فنزويلي يدخلون كولومبيا يومياً، ومثل هذا العدد تقريباً يغادرها.

ويأتي كثيرون لشراء السلع الاساسية غير المتوافرة في فنزويلا مثل الارز والسكر والمعكرونة ومستحضرات النظافة الشخصية، ثم يعودون. والبعض يأتي بحثاً عن عمل.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم