الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

ترامب: الاسد لن يفلت من جرائمه و"حزب الله" ارهابي... الحريري: ملتزمون بالقرارات الدولية

ترامب: الاسد لن يفلت من جرائمه و"حزب الله" ارهابي... الحريري: ملتزمون بالقرارات الدولية
ترامب: الاسد لن يفلت من جرائمه و"حزب الله" ارهابي... الحريري: ملتزمون بالقرارات الدولية
A+ A-

اعتبر الرئيس الاميركي دونالد ترامب إثر لقائه في البيت الابيض الثلاثاء رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ان تنظيم حزب الله الشيعي اللبناني يشكل "تهديدا" للشرق الاوسط برمته.

وقال ترامب في مؤتمر صحافي مع الحريري في حديقة البيت الابيض ان "حزب الله هو تهديد للدولة اللبنانية، للشعب اللبناني وللمنطقة برمتها".

واضاف ان "التنظيم يواصل تعزيز ترسانته العسكرية مما يهدد باندلاع نزاع جديد مع اسرائيل".

كما دان الرئيس الاميركي "دعم ايران" للحزب الشيعي وما يقوم به في سوريا من دور عسكري الى جانب قوات النظام السوري.

وقال ان "التنظيم يقوم بدعم من ايران بتأجيج كارثة انسانية في سوريا"، مشددا على ان حزب الله "مصالحه الحقيقية هي مصالحه الذاتية ومصالح راعيته ايران".

ومنذ سنوات عديدة تعتبر واشنطن حزب الله "تنظيما ارهابيا".


وردا على سؤال بشأن فرض عقوبات على "حزب الله"  قال الرئيس الاميركي "سأعلن عن قراري بوضوح خلال الساعات ال24 المقبلة"، مضيفا "لدي اجتماعات مع بعض من مستشاري العسكريين ذوي الخبرة الواسعة وآخرين لذلك ساتخذ قراري خلال وقت قصير".


وشكلت ملفات مكافحة الارهاب واللاجئين السوريين في لبنان والمساعدة العسكرية الاميركية للجيش اللبناني ابرز محاور المباحثات بين ترامب والحريري في المكتب البيضاوي.


وأشاد ترامب امام الصحافيين بما يقوم به الجيش اللبناني من "حماية لحدود لبنان ومنع تنظيم الدولة الاسلامية وارهابيين آخرين من ايجاد موطئ قدم لهم في لبنان".


وقال ان "جيش الولايات المتحدة فخور بانه ساهم في هذه المعركة وسنواصل القيام بذلك"، من دون ان يوضح تحديدا ما اذا كان يعني بقوله استمرار المساعدة العسكرية الاميركية لبيروت والتي يؤكد العديد من الخبراء ان واشنطن تعتزم خفضها بقوة.


من جهته، قال الحريري  انه "شكرت الجهود الاميركية المبذولة في لبنان لحماية الاستقرار السياسي والاقتصادي، كما ان "اليونيفيل" تساعد في حماية الاستقرار، وحكومتنا ملتزمة بالقرار 1701، ونحن بحثنا الضغوط التي يواجهها لبنان نتيجة النزوح السوري وبحثت مع الرئيس ترامب رؤية الحكومة في مواجهة الازمة، كما بحثت معه جهود الحكومة لخلق الوظائف وفرص العمل، والشعب اللبناني يناضل للحفاظ على لبنان مثالا للحكم الديمقراطي".


وردا على سؤال حول الأزمة الخليجية مع قطر اوضح الرئيس الحريري ان "الكويت تقود الجهد لحل الازمة الخليجية، والحوار افضل طريقة لحل الازمة بين السعودية وقطر، واميركا يمكن ان تساعد في حل ازمة الخليج"، وحول ملف العقوبات الأميركية لفت الحريري الى اننا "نتعاون مع اي موضوع في ملف العقوبات الاميركية، وسنستكمل التعاون ونقوم بإتصالات مع الكونغرس للوصول الى تفاهمات حول قرارات الكونغرس"، مؤكدا "ان الدعم الاميركي للجيش اللبناني سيكمل كما كان في السابق".

حوار

ثم سئل الرئيس الحريري: ما رأيك بما يحصل بين السعودية وقطر؟ وهل لقطر أثر في موضوع الإرهاب؟ وهل تتمنى أن يزيد الرئيس ترامب الضغط على هذا التحالف؟

أجاب: أعتقد أن هناك جهدا يقوده الكويتيون، وهم أنجزوا بعض التقدم. ونحن نرى أن الحوار هو أفضل طريقة لتحسين وتطوير العلاقة بين السعودية وقطر. كما أنني أعتقد أن الولايات المتحدة تستطيع المساعدة في حل هذه المسألة في الخليج.


بعد ذلك سئل الرئيس ترامب: ما هو موقفكم من العقوبات الشديدة التي أقرها الكونغرس مؤخرا على حزب الله؟ وما هو رأيك بشأن دور الحزب في سوريا؟

أجاب: سأعلن عن موقفي خلال الساعات الأربع والعشرين التالية، وسنرى ما سيحصل بالتحديد وسأعقد اجتماعات مع خبرائي ومع ممثلين عسكريين لنأخذ هذا القرار في وقت قريب جدا. كذلك سأتحدث بشأن دور حزب الله في سوريا.


وسئل الرئيس الحريري: بماذا ترد الحكومة اللبنانية على الكونغرس الأميركي بشأن العقوبات بحث حزب الله؟

أجاب: نحن لطالما تعاونا في أي موضوع حين تفرض علينا عقوبات. ونحن نقوم بعدة اتصالات وستكون لدي عدة جولات في الكونغرس لكي نتمكن من التوصل إلى تفاهم بشأن هذه العقوبات.

وسئل الرئيس ترامب: كيف يمكن للولايات المتحدة مساعدة لبنان في التعامل مع هذا العدد الكبير من اللاجئين السوريين؟ وهل هناك من طريقة لتسهيل عودة النازحين إلى بلادهم؟

أجاب: نعم نحن نساعد، وأحد أوجه هذه المساعدة هي محاربة داعش والتخلص منه. نعرف أن الجنرالات لا يحبون الكلام، ولكن التقينا وتحدثنا البارحة معهم عن النجاحات العظيمة التي أنجزوها ضد داعش . وقد حققنا تقدما كبيرا في الأشهر الأربعة أو الخمسة الأخيرة، بالمقارنة مع ما سبق وقامت به الإدارة السابقة خلال ثماني سنوات. لذلك علينا أن نرى ما سيحصل، لكني أستطيع أن أؤكد لكم أننا أنجزنا تقدما كبيرا في محاربة داعش في سوريا وفي العراق وفي أماكن عديدة أخرى، وجيشنا هو قوة كبيرة. وكما تعلمون، تركت للقادة على الأرض حرية القيام بما يجب. في السابق كان عليهم التواصل دوما مع البيت الأبيض والتحدث مع أشخاص لا يتمتعون بالخبرة ، وربما هؤلاء لم يكونوا يعرفون أي شيء عن البلاد التي يعمل فيها هذا الجيش. أما أنا فقد سمحت للقادة العسكريين إتخاذ ما عليهم القيام به، وقد أنجزنا خططا عظيمة وحققنا إنجازات كبيرة بحق داعش في سوريا والعراق.


كذلك سئل الرئيس ترامب: ما رأيكم ببقاء بشار الأسد في سوريا؟

فأجاب: لست من المعجبين بالأسد، وأنا أؤكد ذلك لكم. ويمكنكم أن تعرفوا أنني لست من المعجبين به حين قررت إطلاق صواريخ التوماهوك. وأنا متأكد من أن ما قام به بالنسبة إلى سوريا والإنسانية أمر فظيع ومخيف وأنا كررت ذلك منذ وقت طويل.

أنا لست شخصا سيقف ويترك الأسد ينفذ بما قام به، لقد نفذ بذلك عدة مرات خلال عهد الرئيس أوباما، وأنا أرى أنه كان يجب على أوباما أن يتخطى الخطوط الحمر، لأن أمورا فظيعة حصلت ضد الإنسانية من ضمنها استخدام الغاز والقتل، وهذا كان يوما سيئا لأميركا ولسوريا. بل إنني أقول أكثر من ذلك، لو كان الرئيس أوباما قد تخطى الخط الأحمر وقام بما يجب في عهده لما كانت روسيا أو إيران قد وصلتا إلى ما وصلتا إليه اليوم في سوريا.


ثم سئل الرئيس الحريري: حكي كثيرا عن خفض ميزانية الدعم الأميركي للبنان. بعد اللقاءات التي أجريتموها، هل أنتم مطمئنون لاستمرار هذا الدعم وخصوصا للجيش اللبناني؟

فأجاب: نحن مطمئنون أن شاء الله، وكان هناك حوار صريح مع فخامة الرئيس، وإن شاء الله الدعم سيستمر كما كان عليه في السابق للجيش والقوى الأمنية، وهذا الأمر متروك للجيشين اللبناني والأميركي للتقرير بشأن أنواع الأسلحة والتدريبات التي يحتاجونها.


كلمة في السجل الذهبي

وكان الرئيس الحريري قد دون الكلمة التالية في السجل الذهبي للبيت الابيض:

اللقاء مع الرئيس دونالد ترامب كان شرفا عظيما لتقدير قيادته وقيادة الولايات المتحدة في العالم.









حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم