الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بالفيديو والصور: هل تعرفون قصة هذا التمثال؟ هل رأيتموه؟

المصدر: زحلة – "النهار"
دانيال خياط
بالفيديو والصور: هل تعرفون قصة هذا التمثال؟ هل رأيتموه؟
بالفيديو والصور: هل تعرفون قصة هذا التمثال؟ هل رأيتموه؟
A+ A-

هو تمثال من البرونز، بعلو 70 سنتيمترا تقريبا، وزنة 17 كيلوغراما، لعامل في مصلحة سكك الحديد، ينتصب فوق قاعدة، يرتدي فوق ثيابه مئزر العمل، ويكشف كمّا قميصه المرفوعان عن ساعديه. يحمل بيد مطرقة يسندها الى سندان أمامه، ويرفع اليد الاخرى فوق جبينه متطلعا الى أفق. هذا التمثال هو ضالة نوبار منغاساريان، ابن الـ96 سنة، فهو الذي صممه وصبّ قالبه من الفخار الذي احضره لهذا الغرض من حلب في سوريا، حيث سبق له ان عاش مع اهله قبل انتقاله الى لبنان. وكان نوبار الذي عمل منذ عام 1940 رساما ميكانيكيا لدى مصلحة سكك الحديد، قد صمم التمثال بتكليف من ادارته، لمناسبة تسلم الدولة اللبنانية سكك الحديد.   



في الـfonderie، في مصنع المحطة، جرى صبّ التمثال على مراحل، ليتم من بعدها جمع اجزائه. وقد صبّت 3 نسخ من التمثال البرونزي، واحدة جرى تقديمها للرئيس بشارة الخوري، والثانية احتفظت بها المصلحة، والثالثة يعتقد أنها قدمت للجانب الفرنسي. ما نعرفه عن هذا التمثال هو ما احتفظ به نوبار في ذاكرته عنه، الى جانب نسخة من صورة للتمثال، حصلنا عليها من ابنته Arpine أو Arpi كما يناديها الجميع.

وكنا قد التقينا نوبار في رحاب محطة رياق لسكك الحديد، وتعرفنا اليه في اطار جولة كانت قد نظمتها "جمعية تران تران" مع الخبير السويسري لورينز ديغين، في المحطة. ومنه اكتشفنا قصة التمثال الذي صممه نوبار على هذا النحو، عاملا يطوّع الحديد، متطلعا الى الافق، ليقول "مستقبلنا بيدنا". فعدنا وأزلنا الغبار عن قصة التمثال من الارشيف، عسى يحقق نوبار رغبته ويجد واحدا من التماثيل المفقودة الاثر.



فمن الذي يعرف المزيد من المعلومات عن هذا التمثال؟ وهل يعرف أحد مصيره فيعثر نوبار على ضالته؟

نوبار منغاساريان، ليس فقط الذاكرة الحية لمصلحة سكك الحديد، بل هو وزوجته ماري، روح المركز الثقافي الارمني، Badguer، الذي أسسته ابنتهما Arpi في البيت الزهري في برج حمود. واحة لاحياء الثقافة والتراث الارمينيين، سواء عبر المطعم الذي يقدم الاطباق الارمينية التقليدية، او من خلال مشغله ومركز التدريب على الحرف والفنون الارمنية، والسهرات الفنية والمعارض التي يستضيفها، والمتجر الصغير حيث يمكن شراء المصنوعات اليدوية للمركز، ولكنه واحة غير مغلقة، بل منفتحة على كل الثقافات والحضارات، من خلال استقباله دوريا للفنانين من كل انحاء العالم.


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم