الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

تعبئة لإنقاذ القردة... وضعها "كارثي"!

المصدر: (أ ف ب)
تعبئة لإنقاذ القردة... وضعها "كارثي"!
تعبئة لإنقاذ القردة... وضعها "كارثي"!
A+ A-

بدأ أكثر من 150 عالما من سائر أنحاء #افريقيا اجتماعا قرب #ابيدجان يستمر حتى الخميس لإنشاء الجمعية الافريقية لعلم القردة بهدف انقاذ هذه الحيوانات المهددة بالانقراض في القارة السمراء. 

وضع القردة في القارة كارثي، اذ ان أكثر من نصف الأجناس الافريقية مهددة بالانقراض. وفي مدغشقر، 85% من أجناس الليموريات تواجه خطر الاندثار، وفق مدير قسم البحث والتطوير في المركز السويسري للبحوث العلمية في ساحل العاج اينزا كونيه.

وفي هذا البلد الأخير، سجل عدد قردة الشمبانزي وهي أقرب الرئيسيات من البشر، تراجعا بنسبة 90% خلال 20 عاما.

أسباب تراجع أعداد القردة في افريقيا معروفة وهي الصيد غير القانوني وانحسار رقعة الموطن الطبيعي خصوصا في الغابات بسبب توسع الأنشطة الزراعية البشرية والاستغلال المفرط للغابات إضافة إلى الأنشطة المنجمية والتنمية الحضرية.

غير أن هذه الأسباب يصعب القضاء عليها. ويجب في الواقع اقناع المجتمعات المحلية بأهمية الدفاع عن القردة وبيئتها الطبيعية.

واعتبر كونيه أن "الأفارقة من صناع قرار أو مواطنين عاديين هم أكثر تفاعلا مع أي كلام مصدره العلماء الافارقة"، مشيرا إلى الهيمنة الكبيرة لعلماء أميركا الشمالية وأوروبا على أوساط علم القردة.

وأوضح أن "علماء القردة الأفارقة لا يحظون بشهرة كبيرة على المستوى الدولي وليس لهم نفاذ إلى مصادر التمويل عينها، كما لا يديرون إلا في ما ندر مشاريع للبحوث أو الحفظ حتى في قارتهم".

وأكد الأميركي راسل ميترماير المتخصص في ليموريات مدغشقر الآتي لرعاية ولادة المنظمة الافريقية الموعودة، أن "الوقت حان" لإنشاء الجمعية الافريقية لعلماء القردة "فنحن في حاجة حقا لمنظمة افريقية يديرها افارقة" تضاف الى الجمعية الدولية لعلم القردة الموجودة حاليا.

وأنشأت رايتشل ايكيميه منظمة غير حكومية لإنقاذ قردة حمراء صغيرة يبلغ وزنها حوالى عشرة كيلوغرامات في منطقة دلتا النيجر. 

وأشارت إلى أن أعداد هذه القردة كانت تقدر بعشرات الآلاف قبل عشرين عاما لكن لم يبق منها سوى 500 إلى ألف اليوم في هذه المنطقة الغنية بالنفط. وثمة مصالح اقتصادية دولية على المحك ومن الصعب ايقاظ الضمائر على أهمية الدفاع عن البيئة بحسب ايكيميه.

وأشارت ايكيميه وهي إحدى القائمين على المشروع مع البروفسور كونيه إلى أن المنظمة الافريقية لعلماء القردة ستسمح للعلماء الافارقة بتبادل معارفهم وخبراتهم وتشكيل شبكات وأيضا "تدريب علماء القردة الشباب".

روز ماري راندرياناريسون عالمة القردة في جامعة انكاتسو في انتاناناريفو والمتخصصة في حيوانات الإندري أكبر الليموريات، هي من المشاركين أيضا في ولادة هذه المؤسسة الافريقية.

هذه الحيوانات ذات الوبر الأسود والأبيض وهي من رموز مدغشقر تواجه بدورها خطر الاندثار بفعل زوال الغابات.

وسمحت النقاشات التي أجرتها مع رفاقها من بنين والكونغو في حرم المركز العلمي التابع لجامعة فيليكس هوفويه بوانيي في بانجيرفيل حيث يعقد المؤتمر، لراندرياناريسون بفهم "أهمية السياسة" في استراتيجيات الحماية.

وأكدت راندرياناريسون ضرورة "توعية السلطات التقليدية التي تلقى توجيهاتها آذانا صاغية لدى السكان" ووجوب أيضا "إعلام صناع القرار السياسي وإشراكهم".

ولفتت إلى أن "الأمور تتبدل" مبدية تفاؤلا بفضل انشاء المهرجان العالمي لليموريات سنة 2014.

ويستذكر راسل ميترماير وهو نائب رئيس المنظمة الأميركية لحماية الطبيعة "كونسرفايشن انترناشونال"، بدايات علم القردة في البرازيل البلد الآخر الذي يملك تخصصا فيه ويضم أكبر عدد من أجناس القردة (150).

ويقول: "سنة 1971 لم يكن هناك سوى عالم قردة برازيلي واحد". وبفضل انشاء الجمعية الوطنية البرازيلية لعلم القردة التي دربت شبانا كثيرين، ارتفع عدد علماء القردة في نهاية الثمانينات إلى المئات. وهو نموذج يجب أن يحتذى في افريقيا.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم