ورشة عمل على المصنع تحسباً لتدفق أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين\r\n

بدأ تنفيذ القرار الرسمي اللبناني باقامة مراكز استقبال للاجئين السوريين عند نقطة المصنع الحدودية مع سوريا. اذ نشطت ورشة أشغال، منذ مساء أمس، لتحضير قطعة ارض مقابل "دائرة الوصول" لمركز الامن العام في المصنع لاستقبال المركز الاول من اصل 3 مراكز ستقام على الحدود المذكورة، فيما البحث جار عن قطعتي أرض لاستقبال المركزين الآخريين.

ففي وقت كانت حركة الوافدين السوريين الى لبنان، عند "دائرة الوصول" في مركز الامن العام في نقطة المصنع الحدودية، عادية نهار اليوم قياساً بالمرحلة الراهنة، بعد ان كان قد شهد ليل الخميس – الجمعة، عشية يوم العطلة الرسمية في سوريا، تدفق اعداد كبيرة منهم وزحمة خانقة بحسب ما افاد عاملون على الحدود. اتجهت الانظار الى وفد من وزارة الشؤون الاجتماعية والامم المتحدة ومفوضية اللاجئين والهيئة الطبية العالمية، والصليب الاحمر اللبناني، كان يتفقد ظهر اليوم "احتمال" اقامة بنى تحتية لتقديم الخدمات للاجئين السوريين، سيما الصحية والطبية في المصنع وفق ما افادت رئيسة الوفد. إلا أن ما وصفته بالاحتمال بدا امرا واقعا، اذ كانت ورشة أشغال "حمود للتعهدات" تنشط في تحضير قطعة ارض، مساحتها نحو الفي متر مربع يملكها رئيس بلدية مجدل عنجر السابق حسن ديب صالح، قبالة دائرة الوصول في الامن العام على المصنع، لاقامة "مركز استقبال" للاجئين السوريين الوافدين الى لبنان، وليس مخيمات دائمة لهم على ما اوضح وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور في اتصال مع "النهار" . واشار الى ان مركز الاستقبال سيضم عيادات نقالة للعناية الصحية، وما بين 100 و 150 خيمة كبيرة وصغيرة لاستقبال اللاجئين، ويقدم لهم الى جانب العناية الصحية والطبية مواد غذائية ومياه، وذلك تحسباً لتدفق أعداد كبير للاجئين من سوريا وتجنيبهم، سيما العائلات والنساء والاطفال منهم، الانتظار في العراء، فيتسنى لهم استيعاب الصدمة الاولى لظروفهم المستجدة قبل عبورهم الامن العام الى لبنان. ويضيف الوزير أبو فاعور بان البحث جار حاليا لاقامة مركزين آخريين عند حدود المصنع، على قطعتي ارض بانتظار معرفة ان كانت ملكيتهما عامة او ملكاً خاصاً. وأوضح، رداً على سؤال، بأن هذه المراكز ليست مخيمات دائمة للاجئين السوريين، وان كان قد يضطر بعضهم الى اشغالها ليوم او يومين، بحسب ظروفهم.

اقامة مراكز الاستقبال الحدودية للاجئين السوريين جاء انفاذا للاجتماع الذي ترأسه رئيس الجمهورية بحضور رئيس الحكومة ووزير الشؤون الاجتماعية والمدير لعام للامن العام، اعقبه اجتماع في وزارة الشؤون الاجتماعية لكل المنظمات الدولية العاملة في مجال الاغاثة في لبنان، جرى خلاله تنسيق الجهود فيما بينها وتوزيع المهام عليها.

وكانت ورشة الاشغال في الموقع الذي سيستقبل اول مراكز الاستقبال الثلاثة، قد بدأت قرابة السادسة من مساء أمس، بناء على طلب وزير الشؤون الاجتماعية ، على ان يتم تسليم قطعة الارض جاهزة ومعبدة في غضون 24 ساعة، ليبدأ تركيب غرف مسبقة الصنع وانشاء الخيم بعد ظهر غد السبت.