"وصفولي الصبر" هل في غناء أم كلثوم دواء مسكّن لداء السرطان؟ \r\n مسرحية أم صراع للحياة بقلم عبير همدر وإخراج لينا أبيض

المكان ليس مسرحاً. فضاء جانبي من "مسرح المدينة"، اتخذ تلبية لموضوع المسرحية، طابع قاعة انتظار لمجموعة من النساء ورجل واحد، مصابين بداء السرطان، ينتظرون. ينتظرون من وماذا؟ أمل الشفاء أم رهبة الموت؟ صوت أم كلثوم صادح كالوسواس في فضاء القاعة يعيد مرّات لازمة "وصفولي الصبر"، فيتلقّاه البعض مسكّناً والبعض الآخر محرّضاً لثورة قابعة في ورم داء خبيث. المكان مزنّر بستائر من السيلوفان، تفصل ولا تلغي ما يجري في الخارج عما تعيشه عيّنات من المصابات في الداخل. عن المسرحية، ملخص دوّنته الكاتبة عبير همدر في المطويّة: "مجموعة من النساء ورجل واحد في غرفة. الانتظار ضيف ثقيل بينهم. البعض منهم ينتظرون منذ أسابيع، والبعض الآخر منذ سنوات وزمن، ينتظرون بصبر أم بفارغ صبر، بهدوء وتوتّر، بأمل ويأس. "وصفولي الصبر" هو أوّل عمل مسرحي عربي عن صراع النساء مع مرض السرطان".الحضور على مستوى واحد من الحدث، شريك هو في هذا الموضوع ومعنيّ به. لذا اختارت لينا أبيض قاعة حميمة يتلاقى فيها المصاب والسليم على نبض القلق والخوف والصبر وضيقه. هذه المرأة الجالسة على كرسي في وسط القاعة، سلّمت رأسها...