السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

جرود عرسال: إنجازات ميدانية لـ"حزب الله" \r\nتقدم على محورين... والبندقية نحو "داعش"

بعلبك – وسام اسماعيل
جرود عرسال: إنجازات ميدانية لـ"حزب الله" \r\nتقدم على محورين... والبندقية نحو "داعش"
جرود عرسال: إنجازات ميدانية لـ"حزب الله" \r\nتقدم على محورين... والبندقية نحو "داعش"
A+ A-


تسارعت الانجازات الميدانية لـ"حزب الله"، اثر المعارك الشرسة الدائرة بينه وبين المسلحين في جرود عرسال منذ فجر الجمعة، وحقق تقدما سريعا ضمن محورين: الاول من بلدة فليطة السورية في القلمون الغربي، والآخر من جنوب جرود عرسال على السلسلة الشرقية، حيث يتحصن مسلحو "جبهة فتح الشام".  

شراسة المعارك التي يخوضها "حزب الله" ضد المسلحين مستمرة من دون هوادة. ومن ابرز التغييرات المهمة على صعيد المعركة، تمكّن عناصر الحزب من فصل المسلحين عن بلدة عرسال، بعد تقدمهم من جهة شرق جنوب جرود البلدة في محلة الكسارات، ومن فرض سيطرتهم ناريا على المعابر التي تفصل بين الجرود والبلدة، حيث تنتشر مراكز للجيش اللبناني. وبالتالي، بات المسلحون محاصرين في منطقة الجرود مع مساحة جغرافية اقل.

في المقابل، لم يسجل اي اشتباك بين مقاتلي الحزب ومسلحي تنظيم "داعش" الذين يفرضون سيطرتهم على الجرود الشرقية الشمالية لعرسال، وصولا الى جرود رأس بعلبك والقاع، وهي المسافة الجغرافية الاكبر التي يسيطر عليها المسلحون، رغم ان عددهم اقل من مسلحي "جبهة فتح الشام".

ولا يزال "داعش" يقف مكتوفا حيال المعارك لعدم توافر مقاتلين لديه يمكنونه من التدخل، وخوفا من ثغر في المنطقة التي يسيطر عليها، وبسبب خلافات كبيرة واجهها مع "فتح الشام" من جهة اخرى، نتج منها عشرات المعارك والعديد من القتلى والاسرى بين الجانبين.

ويدرك "حزب الله" جيدا هذا الامر، وقد استفاد منه من خلال فتح المعركة مع مسلحي "فتح الشام" فقط حتى الساعة، بينما ابقى البنادق موجهة الى مقاتلي "داعش"، في انتظار اطلاق صافرة الحرب مع التنظيم والتي لا بد منها.

ومن الاسباب الرئيسية ايضا التي دفعت الحزب الى اختيار بدء المعارك مع "فتح الشام"، سيطرة الاخيرة على الجزء الاهم في الجرود، خصوصا انها اكثر امتدادا مع بلدة عرسال، وصولا الى قرى القلمون. وكانت "الجبهة" بادرت قبل اشهر الى مهاجمة مراكز للحزب خلال فترة المفاوضات معه.

وخلال توجه وفد من بلدة عرسال السبت الى الجرود لاستكمال المفاوضات مع المسلحين، تعرض لقذيفة صاروخية في محلة مدينة الملاهي، مما ادى الى مقتل نائب رئيس البلدية السابق لعرسال احمد الفليطي، واصابة فايز الفليطي. وقد شيع الاول ظهر السبت في مأتم حاشد.

الى ذلك، ارتفعت حدة التعبئة لدى مناصري المسلحين في جرود عرسال، مع دعوة الى الالتحاق بصفوفهم، إذ وجه أحد المشايخ السوريين المعروف بـ "أبو يحيى"، عبر مكبرات الصوت دعوات للشبان الى حمل السلاح والنفير العام لقتال "حزب الله"، والالتحاق بصفوف المسلحين في الجرود ونصرتهم في معركتهم. وقال أبو يحيى من داخل مصلّى في منطقة وادي حميد بجرود عرسال، حيث كان يؤم الصلاة، وهي منطقة خارج نطاق سلطة الجيش اللبناني: "اذا لم تساندوا اخوانكم في الجهاد، فمصيرنا جميعاً الموت".

الجيش اللبناني دخل المعركة، وان كان في شكل دفاعي حتى الان، بعد احباطه عمليتي تسلل قرب احد مراكزه عند اطراف عرسال. وسجلت اصابات في صفوف المسلحين، مع تدمير آليات تابعة لهم. وواصل استهداف تحركات المسلحين في عمق الجرود المطلة على عرسال.


معبر جوسيه - القاع

وعلى وقع اصوات القذائف في الجرود اللبنانية، دشن الجانب السوري، في توقيت مدروس، مباني تابعة لمعبر جوسيه - القاع "الأمانة" الحدودي، في حضور رئيس الوزراء السوري عماد خميس، ووزراء، والمدير العام للجمارك السورية.

وقال خميس ان "تدشين معبر جوسيه اليوم له بعد. فانتصار القصير والمنطقة بالكامل وطرد الارهاب وعودة مؤسسات الدولة الى عملها هي التي يجب ان يعرفها الداخل والخارج، وان الشعب والدولة السوريين يدحران الارهاب. وستبدأ إعادة البنية التحتية والمؤسسات الرسمية والخاصة، وان كان تدريجا احيانا".

واشار الى "استكمال جهوزية المباني تمهيدا لفتحها، بحيث انتهت اعمال اعادة تأهيل المعبر من كل النواحي، من جهة الجمارك والامن العام والهجرة والزراعة والحجر النباتي، اضافة الى استعداد المعنيين لاستكمال الافتتاح في الساعات المقبلة، في انتظار استكمال الجانب اللبناني اعادة تشغيل مبانيه خلال اسابيع قليلة، لما فيه مصلحة البلدين".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم