في مثل هذه الأيام من العام 2013، كان التيار السلفي بمصر، يتعرض لزلزال غير مسبوق في تاريخه الطويل، أدى إلى تغيرات جذرية فيه، وأثر على حضوره السياسي. لم يكن مصدر الاهتزازات العنيفة، التي تركت آثارها علي #السلفيين حتى اليوم، خارجيا، بل من داخل هذا الكيان العقائدي الهائل، الذي يصعب تصور مدى انتشاره وتغلغله وتأثيره داخل المجتمع المصري.
يقول الباحث مصطفى حمزة، مدير مركز دراسات الإسلام السياسي بالقاهرة، لـ"النهار" إن السلفيين "متواجدون من خلال نوابهم (التابعين لحزب النور) في مجلس الشعب المصري، ويصدرون بيانات من حين لآخر، أو يظهرون من خلال تقديم طلبات إحاطة، أو استجواب، وهذه أمور محدودة جدا. هم يركزون أكثر على الأمور الخدمية لأبناء دوائرهم الانتخابية"، هذا على الجانب السياسي.
وكان "حزب النور" السلفي قد حصد بمفرده 111 مقعدا في الانتخابات النيابية التي أجريت في عهد "الإخوان المسلمين"، في عام 2012، ومثل كتلة كبيرة من حصة تحالف الإسلاميين التي بلغت نحو 70% من مقاعد المجلس. لكنه في انتخابات مجلس الشعب2015، لم يحصد إلا على 12 مقعدا، من أصل 568 مقعداً.
ويرى حمزة أن السلفيين "تراجعوا كثيرا على المستوى الدعوي، حيث إن الممارسة السياسية أثرت عليهم...
لقراءة هذا الخبر، اشترك في النهار Premium بـ1$ فقط في الشهر الأول
يلفت موقع النهار الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.