مكاري انتقد بشدة التشكيلات الديبلوماسية: تمعن في تهميش الحضور الأرثوذكسي

لفت نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الى أن التعيينات الديبلوماسية التي أقرها مجلس الوزراء، "تُمعِن في تهميش الحضور الارثوذكسي في مواقع القرار السياسي والإداري والعسكري والأمني، وفي الإجحاف المزمن الذي تعانيه على مستوى حضورها في مؤسسات الدولة الإدارية والعسكرية والأمنية والقضائية والديبلوماسية، حيث باتت الطوائف التي هي اقل عددا منها تفوقها أن من حيث أهمية المراكز أو من ناحية العدد".

واعتبر أن "التعيينات الديبلوماسية، وإن كانت راعت حق الطائفة الطبيعي في الحصول على ثمانية سفراء، فإنها خفضت أهمية المراكز المعطاة لها، وحرمتها أي منصب ديبلوماسي في مراكز القرار الدولي الرئيسية".

وأكد أن "ما يهم الأرثوذكس ليس إسماً معيناً لمنصب معين، بل الحفاظ على مستوى مشاركة الطائفة في القرار الوطني، وعلى إمكان مساهمتها بفاعلية في خدمة لبنان في مواقع مهمة، وخصوصاً أنها الطائفة الرابعة في لبنان من حيث العدد، وينبغي أن يكون حضورها الإداري والعسكري والأمني والديبلوماسي موازياً لحجمها، بثقله وأهميته"، مستغرباً "الإبقاء على المناصب الديبلوماسية الرئيسية لكل الطوائف باستثناء المنصب الذي كان للطائفة الأرثوذكسية، رغم ما تزخر به صفوفها من كفايات وما عُرِف عن أبنائها من التزام وطني".

وسأل "ألم يجد فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون في الطائفة الأرثوذكسية، من يمكن أن يكون أهلاً لثقته ولتمثيل لبنان في الولايات المتحدة؟".

ولام وزير الخارجية جبران باسيل، متمنياً "ألا تكون وراء حرمان طائفتنا هذا المنصب المهم، حسابات تتعلق بمستقبله السياسي".

وعتب على رئيس الوزراء سعد الحريري "لصدور قرار عن حكومته يشكل انتقاصاً إضافياً من حقوق الطائفة الأرثوذكسية، بدلاً من أن يبادر إلى تصحيح الإجحاف اللاحق بها أصلاً في مختلف إدارات الدولة"، مبدياً خيبته لقبوله هذا الاجحاف.

وقال: "لم أكن أتوقع من الوزراء الأرثوذكس في الحكومة المبادرة إلى الدفاع عن مواقع الطائفة، لأنهم لا يمثلون الطائفة في ذاتها بل يتبعون توجهات الأحزاب التي يمثلونها، ويعرف الجميع أن بعضهم مهدد بالإقالة".