الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

بعاصيري ومدللي وشمعون الى عالم الديبلوماسية... من هن؟

المصدر: "النهار"
مجد بو مجاهد
مجد بو مجاهد
بعاصيري ومدللي وشمعون الى عالم الديبلوماسية... من هن؟
بعاصيري ومدللي وشمعون الى عالم الديبلوماسية... من هن؟
A+ A-

شكّلت التشكيلات الديبلوماسية التي وافق عليها مجلس الوزراء محط تفاعلٍ ايجابي في صفوف بعضٍ من الرأي العام اللبناني اثر تعيين 3 نساء سفيرات لبنانيات في الخارج. ورغم انها لا تعدو كونها مبادرة أولية في سبيل تأمين حقوق المرأة التمثيلية في الحياة السياسية والادارات العامة، اعتُبرت خطوةً الى الأمام. سحر بعاصيري وامل مدللي، اسمان لمعا في "النهار"، دخلا اليوم الى جانب ترايسي شمعون، عالم الديبلوماسية. فماذا يحكي الحبر، في مسيرة السفيرات الثلاث؟

سحر بعاصيري

صحافية لبنانية تعيش في نيويورك، عينت سفيرة للبنان لدى الأونيسكو. هي زوجة مندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة السفير نواف سلام. نالت البكالوريوس في العلوم السياسية من الجامعة الأميركية في بيروت، وحصلت على درجة الماجستير من كلية الدراسات العليا في الصحافة بجامعة كولومبيا. عملت بعاصيري في "النهار" بين عامي 1981 و2009 في قسم الدوليات، وغدت كاتبة عمود خاص في الجريدة. كما عملت مراسلة للبنان في وكالة الأنباء الأميركية "يونايتد برس انترناشيونال" في الفترة الممتدة بين عامي 1989 و1991. وفي رصيد بعاصيري كتابان باللغة العربية تبنّاهما دار "النهار" للنشر عام 2009.

وقّعت كتابها الأول تحت عنوان "لبنان المعلّق" وهو كتاب يجمع أهم ما كتبته بعاصيري في عمودها اليومي "حدث النهار" في السياسة اللبنانية بين عامي 1993 و2007 إبان عملها في "النهار"، ويعيد توزيع مدوناتها في قالبٍ يجمع بين التحليل الصحافي والشهادة التاريخية، بما يجعل الكتاب كلاً متكاملاً ووحدة متماسكة. ويفنّد كتابها الثاني "عرب التيه"، مجموعة من التعليقات حول الشؤون العربية، التي كانت قد نشرت في زاوية «حدث النهار» بين 1993 و2007.

وهي فترة شهدت المنطقة خلالها أحداثاً مفصلية بدءاً من إتفاق أوسلو وتداعيات عملية السلام وصولاً إلى احتلال العراق وتمزّقه، مروراً بانعكاسات تفجيرات 11 أيلول الإرهابية على العرب وصورتهم، ودخول إيران لاعباً أساسياً في قضاياهم. وفي تشرين الثاني 2014، انتخبت بعاصيري رئيسة المنتدى النساء الدولي في منظمة الأمم المتحدة، وهو منتدى تأسس سنة 1975 وعضويته مفتوحه امام زوجات السفراء والديبلوماسيات وسيدات من المجتمع المدني في نيويورك.

أمل مدللي

عيّنت سفيرة للبنان لدى الأمم المتحدة. دكتورة مستشارة في الشؤون الدولية ومحللة في السياسة الخارجية للشرق الأوسط. درست العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في بيروت والتواصل السياسي في جامعة ميريلاند، كوليدج بارك. من خرّيجات جريدة "النهار"، وكانت مراسلتها في واشنطن. وعملت مستشارة للرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومديرة مكتب الرئيس سعد الحريري في الولايات المتحدة.

وتعتبر من أبرز العلماء في مركز وودرو ولسون الدولي. وتكمن مهمة المركز الرئيسية في إحياء المثل العليا التي آمن بها الرئيس ويلسون. ومن المشاريع التي عملت عليها مدللي: "أميركا من خلال عيون عربية: تصورات عن السلطة والإمبراطورية"، تناولت خلاله ولادة طبقة جديدة من النخبة ابان الربيع العربي.

وهدفت أبحاث مدللي إلى استكشاف وجهات نظر وتصورات كل من جيل الشباب وهذه النخب الجديدة تجاه الولايات المتحدة بعد أحداث الربيع العربي. والغرض من هذا البحث هو تحديد ما إذا كان التغيير في العالم العربي قد جلب دينامية مختلفة للعلاقات الأميركية - العربية، فضلا عن جيل جديد من الشباب العربي أكثر ارتباطا من أي وقت مضى بالعالم الخارجي من خلال وسائل الاعلام الاجتماعية.

ترايسي شمعون

كاتبة وناشطة سياسية، من جذورٍ لبنانية ـ اوسترالية. عينت سفيرة لدى الأردن. هي ابنة زعيم حزب الوطنيين الأحرار داني شمعون وحفيدة الرئيس الراحل المؤسس كميل شمعون. من أبرز مؤلفاتها، كتابها الأوّل "باسم الأب" الذي صدر باللغة الفرنسية متناولاً سيرتها الذاتية وعلاقتها بأفراد أسرتها، حائزاً جائزتين عام 1992، فضلاً عن رواية باسم "أماري" وكتاب "ثمن السّلم" الذي يعتبر من أحدث مؤلفاتها. تعتمد شمعون أسلوباً يغزل الأدب بالسياسة، ويروي من مرآة تجربةً شخصية دراميّة سيرة شعب كامل.

عملت على احياء تراث والدها من خلال مؤسسة داني شمعون، قبل أن تؤسس حزباً سياسياً، أطلقت عليه اسم "الديموقراطيون الأحرار" لتصير بذلك المرأة اللبنانية الأولى التي تشكّل حزباً سياسياً وتترأسه، آملةً في استكمال مسيرة عائلتها العريقة. وفي الخصال الشخصية، يروي مقرّبون أن ترايسي متأثرة بجدها كميل شمعون، اذ تمتلك حضوراً يمزج بين الأريستوقراطية والشعبوية. وهي حرصت مذ عودتها الى لبنان على لمّ شمل القاعدة الشمعونية بمساندة فريق عملٍ من رفاق جدّها وأبيها على السواء. ترشّحت للانتخابات النيابية سنة 2013، وأعلنت ترشّحها لرئاسة الجمهورية في 2014، في خطوةٍ رمزية الطابع. لكنها تعتبر نفسها مرشحة مستقبلية جديّة لرئاسة الجمهورية.

وعن تعيينها سفيرة للبنان في الأردن، قالت شمعون: "انا ممتنة كثيرا لجدي الرئيس كميل شمعون الذي لولاه لما كانت هذه الفرصة متاحة، ولأبي الذي ترك لي صداقته مع جلالة الملك حسين إرثا افتخر به، ولفخامة الرئيس العماد ميشال عون والوزير جبران باسيل لتكريمهما ذكرى والدي الشهيد من خلال تعييني سفيرة للبنان في المملكة الهاشمية الاردنية. كما أنني ممتنة لعلاقة الصداقة العائلية التي تربطني بالملك الاردني المميز الملك عبدالله الثاني. أعاهدكم بأن أخدم بلدي لبنان بكل صدق وإخلاص". 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم