الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

رام ناث كوفيند... الهند تنتخب رئيسًا جديدًا من "طبقة المنبوذين"

المصدر: أ ف ب
رام ناث كوفيند... الهند تنتخب رئيسًا جديدًا من "طبقة المنبوذين"
رام ناث كوفيند... الهند تنتخب رئيسًا جديدًا من "طبقة المنبوذين"
A+ A-

انتخبت #الهند رئيسها الجديد #رام_ناث_كوفيند، من أدنى طبقات النظام الاجتماعي في البلاد. وهي المرة الثانية فقط التي يتولى الرئاسة مرشح من طبقة "الداليت" المهمشة منذ الاستقلال.


وفاز كوفيند (71 عاما) الذي رشحه رئيس حزب الوزراء ناريندرا مودي، حزب الشعب (بهاراتيا جاناتا) بالمنصب الرمزي بأكثر من 65% من أصوات نحو 4900 عضو في البرلمان ومجالس الاقاليم في البلاد في الاستحقاق الذي جرى الاثنين، على ما أعلنت اللجنة الانتخابية. 


واعتبر كوفيند في كلمة ألقاها بعد إعلان فوزه انها "لحظة مثيرة للعواطف"، مؤكدا أنه سيتولى الرئاسة ممثلا "للعمال والمزارعين الذين يشقون لكسب قوتهم". واضاف: "انها تمطر في دلهي منذ الصباح، مما ذكرني بطفولتي في دارنا في قرية أجدادي، حيث كنت ألتصق مع أشقائي بالجدران لتفادي الماء المتسرب من السقف أيام المطر".   


واشار الى ان انتخابه في أعلى مناصب البلاد يشكل اثباتا بقوة الديموقراطية في الهند، مؤكدا "انني لم أفكر في هذا المنصب في أي وقت... وسأعمل على حماية الدستور الهندي".   


ويؤدي الرئيس الجديد القسم الدستوري الثلاثاء، ويبدأ ولايته ومدتها 5 سنوات، بعد تسلم الرئاسة من براناب موخرجي. ويرى محللون ان فوز رام ناث كوفيند سيساهم في تعزيز هيمنة مودي على الحكم، وكسبه تأييد هذه الفئة الاجتماعية التي كانت تسمى سابقا "طبقة المنبوذين"، تمهيدا للانتخابات التشريعية سنة 2019، والتي من المقرر ان يسعى خلالها الى ولاية ثانية.  


وتعد طبقة "الداليت" ما لا يقل عن 200 مليون شخص من اصل السكان البالغ عددهم 1,3 مليار نسمة. وكان حزب المؤتمر المعارض رشح رئيسة البرلمان السابقة ميرا كومار المنتمية إلى الطبقة نفسها.  


ويعتبر التصويت الطبقي عنصرا حيويا في الحسابات الانتخابية الهندية، رغم انه يتأثر غالبا بعوامل دينية او اقليمية. واذا كان دستور الهند المستقلة ألغاه رسميا، فان التمييز الطبقي لا يزال قائما في الواقع. وغالبا ما يصنف أفراد "الداليت" في مهن غير مجزية، لأنها تعتبر "غير نقية"، مثل تنظيف الغائط او الاهتمام بجيف الحيوانات.  


وتعبيرا عن غضبهم، نظم "الداليت" تظاهرات كبيرة العام الماضي بعد تعرض عدد كبير منهم للضرب على ايدي ميليشيات تدافع عن الابقار او اشخاص من الطبقات العليا.  


وتشكل الطبقات العليا القاعدة الانتخابية التقليدية لحزب الشعب الهندي. لكن القوميين الهندوس يتوددون الى طبقة "الداليت" المهمشة اجتماعيا واقتصاديا، لانها تعتبر في ادنى مراتب الهرم الطبقي، لتوسيع قاعدتهم. وهذا الخزان من الاصوات ينطوي على اهمية كبيرة بالنسبة الى مودي، لأنه لا يستطيع الاعتماد على المسلمين الذين يشكلون نحو 14% من الشعب. 


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم