الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

في عكار... نفايات ومكبات عشوائية على الطرقات العامة والزراعية

المصدر: عكار النهار
ميشال حلاق
في عكار... نفايات ومكبات عشوائية على الطرقات العامة والزراعية
في عكار... نفايات ومكبات عشوائية على الطرقات العامة والزراعية
A+ A-

تفاقمت مشكلة النفايات في المكبات العشوائية المنتشرة على الطرقات العامة وعند مجاري الأنهر وعلى الطرقات الزراعية في العديد من القرى والبلدات العكارية، الامر الذي بات يهدد الصحة والسلامة العامة وضار لزاماً على المسؤولين المعنيين تدارك الامر وايجاد الحلول اللازمة والسريعة له. ذلك ان ارتفاع كميات النفايات المنزلية في محافظة عكار بشكل كبير بفعل ارتفاع عدد سكان هذه المنطقة التي تستضيف ما يزيد على مئتي الف لاجىء سوري قد صعب على البلديات مهمة رفع النفايات التي تكبد خزينتها اعباء اضافية لا طاقة لها على تحملها وسط عجز المنظمات الاممية التي من المفترض أن تقدم الدعم اللازم للبلديات لتمكينها من أداء دورها برفع النفايات بخاصة حيث يوجد اللاجئون وفي محيط مخيماتهم التي باتت تقارب الـ200 مخيم في محافظة عكار وتنتج يومياً مئات أطنان النفايات المنزلية . 

رئيس بلدية حلبا عبد الحميد الحلبي اكد في تصريح له على أن لا قدرة للبلدية على جمع النفايات، مطالباً الأمم المتحدة بجمعها لأنه غير مسؤول عن النازحين والمطلوب منه كمجلس بلدي جمع نفايات المواطنين اللبنانين ليس الا.

وقال: "الأمور لم تعد تحتمل، والبنى التحتية المطلوبة غير متوافرة أساساً، ونحن نجهد لتأمين ما يلزم لخدمة أهلنا وليس لتحمل تبعات النازحين ومسؤوليتهم. وموضوع النازحين وتأمين حاجاتهم من مسؤولية الدولة والمؤسسات الدولية وليس من مسؤولية البلديات".

ولفت الى"أن "إعتماد المجتمع الدولي على طيبتنا وإقدامنا طوال السنوات الخمس الماضية على اقتسام الرغيف والمسكن مع النازحين لم يعد يجدي نفعاً، فنحن نعمل ليل نهار والأمور تسوء وقرانا وبلداتنا بحاجه للإنماء وندفع من أموال الصندوق البلدي المستقل في سبيل سد حاجات النازحين. مع العلم أن هذا هو واجب المجتمع الدولي والدولة وليس البلديات، التي من المفترض أن تكون أموالها للمواطنين اللبنانيين فقط".

ويتساءل الحلبي "كيف يمكن لمدينة حلبا مركز المحافظة، والتي تتحمل بطبيعة الحال عبء كل عكار نظراً لتمركز المؤسسات الرسمية فيها، أن تتحمل عبء 17 ألف نازح سوري وهو العدد التقريبي للنازحين السوريين المقيمين ضمن النطاق الجغرافي لبلدة حلبا، الأمر الذي يكبدنا مصاريف شهرية تبلغ 22 مليون ليرة كلفة نقل النفايات فقط.

ومن جهة ثانية، فإن أحد الطرقات الزراعية في محلة معروفة باسم بستان ابو موسى على طريق عام حلبا - بلانة الحيصة، تحول الى مكب للنفايات ولجيف الحيوانات النافقة حيث تنتشر حمولة اكثر من 20 شاحنة على هذه الطريق الضيقة والترابية وسط الحقول الزراعية التي تحولت الى مرتع للكلاب الشاردة وبؤر للحشرات تنذر بمخاطر كبيرة".

وفي اتصال مع رئيس بلدية تلعباس الغربي وليد متري أشار الى ان هذه المنطقة ليست ضمن النطاق الجغرافي للبلدة، لكنه وعد بمتابعة هذا الامر وسيعاين المكان تمهيداً لاتخاذ الاجراءات اللازمة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم